خلّفت حادثة وفاة الممرضة رضوى الاعلو، أمس الثلاثاء، إثر انقلاب سيارة إسعاف تابعة للمركز الاستشفائي الإقليمي آسا الزاك، استياء واسعا في صفوف شغيلة القطاع.
النقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، ذكرت أنها تلقت باستياء شديد التعاطي السلبي لوزارة الصحة مع حوادث النقل الصحي، موردة في بلاغ لها، أنها “لم تتعد في جلها بيانات المواساة والتكفل العلاجي، دون إيجاد أي مقاربة مندمجة واعتماد سياسات ناجعة من شأنها انتشال الأطر الصحية بكل فئاتها من الخطر المحدق والخراب الذي يتهددها يوميا، أثناء مباشرتهم لمهام التحويل والنقل”.
وأشارت النقابة إلى غياب إطار ومرجع قانوني محدد، يضبط قواعد هذه المهمات الحساسة جدا، وغياب المواكبة والدعم النفسي والاجتماعي لضحايا هذه الحوادث، والتداخل الذي يعرفه هذا المجال من قبل باقي الفاعلين خاصة الجماعات الترابية، وكذا تقادم أسطول العربات الناقلة، خاصة بالمناطق القروية والنائية، وغياب التكوين الملائم في مهام النقل الصحي خاصة بالنسبة للسائقين في المجال القروي والمناطق النائية.
وسجلت النقابة بأسى وحزن، التزايد المهول والخطير في أعداد الأطر الصحية وخاصة الممرضات والممرضين ضحايا حوادث النقل الصحي أثناء تحويل المرضى نحو الأقطاب الاستشفائية، حيث وصل عدد الحوادث الخطيرة خلال خمس سنوات الأخيرة إلى أزيد من 17 حالة، منهم من لقي حتفه ومنهم من لازال يصارع ندوب وجراح تلك الحوادث المأساوية وحيدا.
وأبدت النقابة رفضها القاطع لـ”وقوف وزارة الصحة موقف المتفرج، دون اتخاذ المتعين لوقف النزيف الذي يعرفه القطاع بسبب حوادث النقل الصحي التي يكون ضحيتها الأول والأخير الإطار الصحي، محملة الوزارة المسؤولية في ضمان حماية وسلامة أطرها”.
وطالبت الهيئة النقابية وزير الصحة بالانكباب المباشر والفعلي على معالجة الاختلالات التي يعرفها هذا الميدان قبل أن يتحول مجرى الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…