تنطلق مساء اليوم الثلاثاء، أشغال القمة العربية في دورتها الـ31 بالجزائر، وذلك بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات بسبب جائحة “كورونا”.
وتستضيف الجارة الشرقية للمملكة على مدى يومين، اجتماع القادة العرب تحت شعار “لمّ الشمل” في غياب ملوك وأمراء ورؤساء دول وازنة في المنطقة، بمن فيهم الملك محمد السادس الذي قرر عدم المشاركة في هذه القمة لـ”اعتبارات إقليمية”.
وطفت قبل أسابيع بوادر فشل القمة التي يعول عليها “حكام المرادية” من أجل العودة إلى الأضواء؛ وذلك بعد الإعلان الرسمي عن غياب كل من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وملك الأردن عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان هيثم بن طارق، والرئيس اللبناني ميشال عون.
وقررت الرباط تخفيض مستوى تمثيليتها في هذا الاجتماع العربي الذي كان سيحضره الملك محمد السادس شخصيا، وهو ما تأكد أمس الإثنين على لسان وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، عندما أعلن في تصريحات لقناة “العربية” السعودية، أن توضيحات الجزائر بشأن نشر خريطة الدول العربية مبتورة من الصحراء المغربية “لم تكن مقنعة”، إضافة إلى منع الوفد الإعلامي المغربي من تغطية هذا الحدث، ما اضطره إلى العودة من مطار ” الهواري بومدين” إلى المغرب عبر فرنسا لسبب غير واضح.
رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، قال ردا على بوريطة عبر نفس القناة السعودية: “فيما يتعلق بالمملكة المغربية لاحظتم أن هناك مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية انتقل إلى الرباط وسلم رسالة الدعوة، والمملكة شاركت في اجتماعات المندوبين ووزراء الخارجية، وبناء على ما أعلن من رسائل ومذكرات، كنا نعتقد أن جلالة الملك محمد السادس سيشارك شخصيا في القمة، وأُحطنا علما صبيحة اليوم الإثنين بأن الأمر ليس كذلك”.
ويواجه قادة الدول العربية المشاركة في القمة تحديات من بينها إمكانية التوصل إلى صياغة قرار نهائي، يتعين تمريره بالإجماع.
وستناقش عددا من الملفات والقضايا، في طليعتها؛ القضية الفلسطينية، ملف الإرهاب وتأثيره على المنطقة، التدخلات التركية والإيرانية، الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها.
وترى بعض القراءات أنه في ظل وجود صراعات في سوريا وليبيا واليمن على جدول أعمال القمة أيضا، إضافة إلى عرقلة الجزائر إدراج النقطة المتعلقة بإدانة إيران بسبب دعمها لجماعة “البوليساريو” ولمليشيات الحوثي في اليمن المقترحة من طرف المغرب، فإن وزراء الخارجية العرب يسعون إلى التوصل إلى توافق حول الصياغة بشأن “التدخل” التركي والإيراني في المنطقة، وما إذا كان ينبغي ذكر أنقرة وطهران بالاسم أم لا.
وتعتبر هذه القمة الرابعة التي تستضيفها الجزائر. وعقدت آخر قمة عربية اعتيادية في تونس عام 2019 وهي القمة العربية الدورية الثلاثون والتي شهدت مشاركة 13 زعيما وترأسها الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…