قرر مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء إرجاء النظر في ملف المتابعة التأديبية التي يخضع لها المحامي عمر أزوكار، إلى 14 فبراير من العام المقبل، بغرض إعداد الدفاع.
وأعلن أربعة رؤساء سابقين لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، فضلا عن ثمانية نقباء، عن مؤزارتهم للمحامي أزوكار، بينما حضر ما يربو عن 60 محاميا من مختلف هيئات المحامين بالمغرب يوم أمس الأربعاء لمقر دار المحامي بالدار البيضاء للوقوف إلى جانب زميلهم.
وتعود تفاصيل متابعة المحامي المذكور، إلى تصريحات أدلى بها خلال ندوة حول تحرير العقود العقارية، قلَّل فيها من قدرات بعض المحامين على تحرير العقود واتهم البعض الآخر بتلقي رشاوى، ما أثار غضب هيئة البيضاء التي ينتمي إليها، إذ سارعت إلى استدعائه للمثول أمام مجلسها التأديبي.
وبَسطت هيئة المحامين بالدار البيضاء في مراسلة وجهتها إلى المحامي عمر أزوكار، دوافع استدعائها له، مجملة إياها في تلفظه بعبارات تدخل في نطاق المخالفات المنصوص عليها في مواد قانون ممارسة مهنة المحاماة، من قبيل؛ “أن المحامي غير مؤهل من الناحية القانونية أن يحرر العقود في المادة العقارية”،”المحامي لا يجيد حتى النفقة”، “عندنا ناس محامون يبيعون رأسياتهم بـ400 درهم”، “السادة الوكلاء غير كيحترمونا وإلا سيرموننا في الحبس”.
مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء، اعتبر هذه الوقائع بحسب المراسلة ذاتها التي يتوفر “الأول” على نسخة منها، “مخالفات توصف قانونيا بالإخلال بالنصوص القانونية والتنظيمية وقواعد المهنة وأعرافها والإخلال بالمروءة والشرف والمساس بمبادئ الاستقلال والتجرد والنزاهة والكرامة، وما تقتضيه الأخلاق الحميدة”، مستندا في ذلك على مقتضيات المواد 13 و12و 61 من قانون المهنة، إضافة إلى المادة 14 من النظام الداخلي لهيئة المحامين بالدار البيضاء.
وبينما شددت أكبر هيئة للمحامين في المملكة ضمن وثيقتها على أن المحامي أزوكار “أضرّ بالمهنة”، عبَّر عدد من أصحاب البذلة السوداء عن تضامنهم مع زميلهم أزوكار، لافتين إلى أنه عبّر فقط عن وجهة نظره.
وانزعج بعض المساندين لأزوكار من سلوك نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، حسن بيراوين، مسطرة التأديب، غير مستبعدين أن يكون للخطوة علاقة بموقف المحامي المحال على الـتأديب من الانتخابات الأخيرة للهيئة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…