كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن المغرب سيستخلص الاستنتاجات المناسبة، جراء إقدام الجارة الشمالية، إسبانيا على استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ابراهيم غالي، منتحلا هوية مزورة.
ولم يوضح رئيس الحكومة، طبيعة هذه الاستنتاجات، لكن المواقف القوية المعبر عنها إلى حدود اللحظة، من خلال بلاغات وزارة الخارجية المغربية، تشي بأن الأزمة بين البلدين الجارين تتجه نحو مزيد من التصعيد.
وقال العثماني في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، “إننا لا يمكن إلا أن نأسف لاستقبال الجارة الإسبانية لرئيس جبهة الانفصال بهوية مزورة”.
وشدد المتحدث على رفض الرباط لهذه الخطوة، واعتبرها “عملا يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار”، قبل أن يؤكد أنها تشكل “دليلا إضافيا على تهافت جمهورية الوهم، وعلى تهافت كل من يدافع عنها”.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أصدرت نهاية الأسبوع الفائت، بلاغا شديد اللهجة، حذرت فيه مدريد من عواقب عدم إخطارها بوصول غالي وتبريرها لاستقباله بـ”اعتبارات إنسانية”، مبرزة تأثير ذلك على العلاقات الثنائية والمصالح الاستراتيجية بين البلدين.
وأكدت الوزارة أن قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم هو فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا، أخذ المغرب علما كاملا به، لافتة إلى أن “الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورات التي يتم القيام بها من وراء شريك وجار”.
هذه الاعتبارات الإنسانية، لا يمكن، حسب المملكة، أن “تشكل وصفة سحرية يتم منحها بشكل انتقائي لزعيم مليشيات “البوليساريو”، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظل ظروف لا إنسانية في مخيمات تندوف”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…