لجنة العثماني لحل أزمة “طلبة الطب” تشرع في عملها وسط ترقب لمخرجاتها

تشرع اللجنة التي تم تشكيلها الأسبوع الماضي تحت إشراف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لإعداد تصور شامل لمنظومة التدريب والتكوين الطبي، بهدف وضع حد لأزمة طلبة الطب، في عقد أولى اجتماعاتها مع المعنيين بالأمر اليوم الإثنين بالعاصمة الرباط.

ويرتقب أن يناقش أعضاء التنسيقية الوطنية لطلبة والصيدلة وطب الأسنان في المغرب مع ممثلي رئاسة الحكومة، والوزارة المكلفة بحقوق الإنسان، والأمانة العامة للحكومة، ووزارة الصحة، ووزارة الداخلية، ووزارة التربية الوطنية، ووزارة الاقتصاد والمالية، فضلا عن عمداء كليات الطب ومدراء المراكز الاستشفائية وممثلين عن الأساتذة، المطالب المرفوعة من لدن الطلبة المقاطعين للامتحانات في دورتيها العادية والاستدراكية.

مصدر من التنسيقية سالفة الذكر، أكد، متحدثا لـ”الأول”، أن الطلبة على استعداد لتوقيف المقاطعة، إذا تم في أعقاب هذا اللقاء طرح حلول معقولة ومنسجمة مع انتظاراتهم، مشيرا إلى أن كل ما سيدور بين أطراف الاجتماع من مقترحات وحلول سيحال على الجموع العامة لتتخذ القرار النهائي بشأنها.

إلى ذلك، تناط باللجنة المحدثة مهام إعداد تصور شامل لتحقيق إصلاح حقيقي لمنظومتي التكوين والتدريب الطبي بجميع مكوناتها، وذلك، كما أكد بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة في الموضوع “بشكل يرقى إلى طموحات الجميع ويحسن من جاذبية العرض الطبي في البلاد”.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قد كشف خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي، الخميس الماضي، أن “الحكومة ستولي أهمية قصوى لمخرجات اللجنة وفق برنامج محدد، على أن تتم بلورة التدابير قبل متم السنة الجارية”.

وأوضح الخلفي أن “الحكومة حريصة على ضرورة استكمال المجال التكويني للطلبة، وتمكينهم من التحضير الجيد للامتحانات، لهذا تقرر دعوة مجالس الكليات إلى برمجة دروس استدراكية والأشغال التطبيقية والتوجيهيىة، على أساس أن تكون الامتحانات في شهر شتنبر المقبل”.