علم موقع “الأول” من مصادر جد مطلعة، أن عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم، وبعد أن منحهم المدرب الفرنسي يوما للراحة، بعد مباراتهم الثالثة ضد جنوب إفريقيا، نظمت لهم إدارة المنتخب سهرة على متن مطعم عائم على النيل، يدعى “نيل مكسيم” ليلة الثلاثاء المنصرم، وبتنسيق مع إحدى وكالات الأسفار المصرية، حيث عملت وكالة الأسفار المعنية، على حجز المطعم “الباخرة” بأكمله، حتى لا يتم إزعاج او التشويش على عناصر المنتخب الوطني، وكانت السهرة تتضمن برنامجا من ساعتين فقط لا غير، والبرنامج كان يحتوي على تناول العشاء، ومشاهدة “رقصة التنورة” الشهيرة، المرتبطة بالجلسات الصوفية، وبعدها العودة إلى فندق الإقامة.

لكن، الذي حدث، هو أنه بعد وصول مندوب وكالة الأسفار، إلى الفندق لمرافقة لا عبي المنتخب وأعضاء الجهاز الفني والإداري إلى المطعم، تلقى اتصالا هاتفيا من رؤسائه، يخبرونه، بأن السهرة تم إلغاؤها، وبأن لاعبي المنتخب المغربي، سيتوجهون إلى مطعم آخر، وبدون إشراف من وكالة الأسفار المعنية. وهنا يطرح السؤال: لماذا تم التخلي عن وكالة الأسفار في تنظيم السهرة، رغم أن مسؤوليها اقترحوا على المغاربة تغيير المطعم، إذا لم يكن يعجبهم والتوجه إلى مطعم آخر. الجواب، ببساطة، أنهم كانوا يرغبون في أشياء لن تستطيع وكالة الأسفار توفيرها لهم، في هذه الحالة، خاصة وأنهم لاعبو منتخب وطني ويمثلون بلدا بأكمله، وبالتالي فلن تستطيع الوكالة المجازفة. وهو ما جعل أعضاء المنتخب يعتمدون وسيلة أخرى للحجز.

توجه الجميع إلى مطعم “النيل الأزرق” السيئ السمعة، بسبب أنه يتكون من ثلاثة طبقات، – مطعم وفوقه “كباريه” شرقي، وفي طابقه مرقص ليلي، بالإضافة إلى تقديمه للخمور مع وجود فتيات من “بائعات الهوى”-، وبعد تناول العشاء بالمطعم انسحب الجميع، إلا سبعة من لاعبي المنتخب هم: ياسين بونو، فيصل فجر، سفيان بوفال، أشرف حكيمي، نبيل درار، رضى التكناوتي، والمهدي بنعطية، حيث أطالوا في السهر والاستمتاع بأجواء الرقص و “الهشك بشك”.

السهر إلى وقت متأخر، في مكان مشبوه، وأنت ضمن فريق في “مهمة وطنية”.. يطرح عددا من الأسئلة حول مدى مسؤولية هؤلاء اللاعبين ومن معهم من الإداريين، ومدى شعورهم بحجم الرهانات التي كانت مطروحة عليهم من طرف شعب بأكمله. خاصة إذا كان سبب الإصابة التي منعت المهدي بنعطية من المشاركة، هو شجار بالمطعم المذكور؟.

التعليقات على فضيحة سهرة المنتخب الوطني بملهى “النيل الأزرق” السيئ السمعة.. “الأول” يكشف كيف تم تغيير الحجز من مطعم “نيل مكسيم” إلى “ماخور” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بايتاس “كلاشا” المعارضة: أين حكومة 2012 من محاربة الفساد؟

وجه مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ا…