هاجم ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حليفه في الائتلاف الحكومي، سعد الدين العثماني، ورماه بانعدام المسؤولية.
وقال لشكر في تقييمه لحصيلة تحالفه مع “البيجيدي”، إن العثماني “لم يُحسن تدبير الزمن السياسي ولم يكن مسؤولا”.
وتوقّف لشكر عند المحطات التي صوّت فيها الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية ضد مشاريع قوانين قدّمتها الحكومة التي يقودها نفس الحزب، مسجلا امتعاضه من ذلك، قائلا في لقاء صحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الخميس، “لقد دبّرنا حكومات سابقا، غير مقبول للفريق الذي يترأس الحكومة أن يعارض توجهاتها”، قبل أن يصف ذلك بـ”الوضع غير السليم”.
الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي أشهر رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، “الفيتو” ضد مشاركته في الحكومة التي كُلّف بتشكيلها قبل أن يعترضها “بلوكاج” دام لأزيد من خمسة أشهر ولم يرفع إلا بتعيين العثماني بدلا عنه؛ بدا ناقما على مشاركة حزبه في هذه التجربة الحكومية التي انتهى المطاف بحزبه فيها بتولي حقيبة وزارية يتمية.
ولم تسلم الأغلبية الحكومية بدورها من انتقادات لشكر، إذ شدد على أن عملها أيضا كان مشوبا بالمشاكل التي ألقى على عاتق العثماني مسؤوليتها، معبرا عن ذلك بالقول: “مجموعة من القضايا عرفت تباطؤا في التفعيل لأن رئيس الحكومة لم يلعب دوره كاملا”.
أما بخصوص ما إذا كانت الحكومة قد نجحت في تدبير الأزمة الصحية التي تمر منها المملكة، فرد لشكر: “قياسا على ما يوجد في العالم من عبث، يبدو لي أن الحكومة استطاعت تدبير الجائحة لكن طموحنا كان أكبر”، قبل أن يعود ويؤكد: “بكل إنصاف كل مؤسسات البلاد، وعلى رأسها الملكية، قامت بدورها كاملا وإلا لكان للجائحة آثارا أكبر مما يعرفه العالم اليوم”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…