بعد الأساتذة.. أطباء القطاع العام يهددون الحكومة بشلّ مستشفيات المملكة

يبدو أن صبر “الجيش الأبيض” تجاه وزارة الصحة قد نفذ، إذ أعربت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بشكل صريح عن غضبها، مهددة بشل مستشفيات المملكة عبر العودة إلى الشارع للاحتجاج، رفضا لتعامل الحكومة مع ملفها المطلبي المطبوع بـ”التسويف والإهمال” منذ عام 2011.

وتحدثت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في مراسلة وجهتها إلى وزير الصحة، خالد آيت الطالب، عن ما وصفتها بـ”الوضعية الكارثية” التي يتخبط فيها الطبيب بالقطاع العام، مبرزة أنها تسائل الوزير عن دوره في إيجاد حل عاجل لعدد من المطالب.

وتطالب الأطر الطبية بالقطاع العام، بالاستجابة للملف المطلبي بأولوياته، وتوضيح دواعي تأخير تفعيل بنود الاتفاق الأخير لـ6 غشت 2020 حول تخويل الرقم الاستدلالي 509 بتعويضاته، وتفعيل كل الانتقالات الموقوفة التنفيذ من 2018 ويزيد.

كما تطالب بالتعجيل بالتفعيل الحتمي والآني لالتحاق كل الناجحين بمباريات الإقامة للتخصص بمختلف مراكز تكوينهم المستمر الاستشفائية، وإعادة إمكانية الاستفادة من العُطل الإدارية المُعَطلة، ولو استدعى الأمر معالجته حالة بحالة وبالتدريج والتقسيط، مع طرح إمكانية تعويضه براتب شهر إضافي لمن أراد رغبة لا رهبة، وذلك اتقاء للاحتراق الوظيفي تحت ضغط العمل المتواصل منذ أكثر من سنة.

وشددت النقابة ذاتها ضمن مراسلتها، التي يتوفر عليها  “الأول”، على ضرورة تراجع وزارة الصحة عن إقرار العمل يوم السبت، نظرا لـ”قدرة الأطر الصحية على رفع التحدي الوطني بمتابعة فصول التلقيح، الرائد فيها بلدنا دوليا، بكل عزم وإرادة، من خلال أيام العمل الخمسة القانونية من الإثنين إلى الجمعة، خاصة مع توفر متقطع لجرعات اللقاح، وإمكانية طول وامتداد فترة عملية التطعيم لشهور أخرى”.