سلمت السفيرة الأمريكية لدى لبنان مسودة مقترح لوقف إطلاق النار إلى رئيس مجلس النواب اللبناني، الخميس الماضي، في محاولة لإنهاء الأعمال القتالية المستمرة بين جماعة حزب الله وإسرائيل.
ويأتي ذلك في إطار جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوسط في هدنة بين الجانبين، لكن حتى الآن لم تثمر هذه الجهود أي نتائج ملموسة.
ومنذ أواخر شتنبر تشن إسرائيل حملة عسكرية جوية وبرية مكثفة على لبنان، إثر تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بالتوازي مع التصعيد في حرب غزة.
وفي سياق متصل، سلطت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الضوء على تفاصيل مقترح الهدنة الأمريكي، مشيرة إلى أنه يركز على وقف إطلاق النار الأولي لمدة 60 يومًا، استنادًا إلى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006 ولكن لم ينفذ بشكل كامل.
ويدعو القرار إلى نزع سلاح حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يمتد على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود الجنوبية للبنان، فضلا عن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
وقال المسؤول اللبناني، إن الاقتراح، الذي تم تسليمه إلى بيروت هذا الأسبوع، لا يشمل منح الجيش الإسرائيلي حرية التنقل أو الإذن بنشر قوات أجنبية داخل لبنان، بخلاف قوة حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة الذين يقومون بالفعل بدوريات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن “إغفال مطالبة إسرائيل بالقدرة على إنفاذ وقف إطلاق النار من جانب واحد، يعني أن لبنان قد يكون من المرجح أن يوافق على المشروع الجديد، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد تخلت عن هذا الشرط”.
وقال مسؤولون في المنطقة إن “التدخلات الإسرائيلية في حالة عدم الامتثال، يمكن أن تكون في تفاهم أمريكي إسرائيلي منفصل”.
ووفقا لمسؤول في الحكومة اللبنانية، يتضمن الاقتراح الأمريكي أيضا “آلية خاصة” لتنفيذ القرار 1701 تشمل فرقة عمل من عدة بلدان لتقديم الدعم للجيش اللبناني، الذي من المفترض وفقا للقرار أن يكون القوة المسلحة الوحيدة في الأراضي اللبنانية جنوب نهر الليطاني بخلاف حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة.
وقال المسؤول إن “البلدان التي ستشارك في فرقة العمل هذه لم يتم تحديدها علنا، ولكن سيتم الإعلان عنها إذا تم توقيع اتفاق السلام”.
وقال شخص مطلع على تفكير الحكومة الإسرائيلية إن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي والمقرب من نتنياهو، زار موسكو وواشنطن ومقر إقامة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في فلوريدا مار لاغو هذا الأسبوع لمناقشة شروط اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأضاف الشخص: “تم التوصل إلى تفاهمات” مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وكذلك ترامب”.
النيابة العامة ترفض دفوع المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء” وتطالب بإسقاطها
رفضت النيابة العامة، في تعقيبها على دفوع المتهمين في ال قضية المعروفة بـ”إسكوبار الص…