يوما واحدا فقط عقب إعلان ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، عن بداية التحضير للمؤتمر الوطني الـ11 لـ”الوردة” وتجاهله دعوة حوالي 11 عضوا في قيادة الحزب لعقد اجتماع المكتب السياسي بغية مناقشة تداعيات مشروع قانون 22.20 الذي تقدم به وزير العدل الاتحادي محمد بنعبد القادر؛ وجّه عضو المكتب السياسي للحزب عبد المقصود الراشدي في رسالة مفتوحة إلى لشكر انتقادات لاذعة متهما إياه بالهروب إلى الأمام وبالانفراد بالقرار الحزبي.
وقال الراشدي مخاطبا لشكر: “لم تستطع حتى دعوة المكتب السياسي إلى الاجتماع، أبسط قاعدة في الحكامة التدبيرية، كما طالب بذلك أغلب الأخوات والإخوة في الواتساب ودعمتْهُ مراسلة 11 من أعضاء المكتب للتداول في نازلة تكميم الأفواه التي تضرب في صميم هوية حزب أدى الثمن من أجل حرية التعبير والديمقراطية، من أجل تجميع المعطيات وتحليلها والتداول في شأنها واتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنها بكل مسؤولية من أجل حماية الحزب ومصداقيته أساسا”.
وأبرز الراشدي أن المصالحة التي أطلقها لشكر في وقت سابق لجمع شتات الاتحاديين لم تحقق أهدافها، لافتا إلى أن لشكر لم يلتزم بما أعلن عنه في احتفال الذكرى الستين لتأسيس الحزب. وهو مؤشر، حسب الراشدي، على وجود تناقض لدى الكاتب الأول بين الخطاب والممارسة.
الراشدي اتهم لشكر بـ”الهروب إلى الأمام”، وبفقدانه الحكمة والمسؤولية وبالتناقض من خلال “تصريحات صحفية متناقضة ومرتبكة”، انفرد من خلالها بحسم الأمر يؤكد المصدر ذاته، في تحد للمكتب السياسي وتجاوز له دون إعارة الأقاليم والجهات اهتماما وسط الضغط المتزايد على بعض كتّابها لاتخاذ مايلزم أمام غليان داخلي مستمر.
وتابع المتحدث مصرفا غضبه إزاء لشكر: “الأخطر اليوم أن تقوم بهروب إلى الأمام غير مفهوم، لتجاوز النازلة وعدم مناقشتها، والقفز عليها وعلى قضية المصالحة بمذكرة قد تستحق المناقشة، ولكن داخل الأجهزة الحزبية قبل الانفتاح في شأنها على الرأي العام وحل مشاكل الحزب المتعددة، لجعله حقا في مستوى التعاقد السياسي مع الدولة والمجتمع، وذلك بعد استعادة الثقة الداخلية لتهييء شروط حزب حقيقي في مستوى تطلع المغاربة، وفي طليعتهم المناضلات والمناضلون إلى مشروع تنموي حقيقي تجد فيه المرأة والشباب موقعهما المجتمعي”.
كما حملت رسالة عبد المقصو الراشدي إلى لشكر، وصايا بالعودة إلى الحكمة والمسؤولية ودعوة المكتب السياسي بكافة أعضائه، “دون إقصاء حسن نجمي الذي عبَّر عن وجهة نظره الغنية والقابلة للمناقشة كذلك”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…