استعانت لجنة “الحقيقة والعدالة في قضية الصحفي توفيق بوعشرين”، خلال الندوة التي تعقدها مساء اليوم الثلاثاء، بصحفية هولندية تعمل كمراسلة لعدد من المنابر الإعلامية الألمانية والهولندية منذ سنتين في المغرب، لتقديم شهادتها كمتتبعة لقضية توفيق بوعشرين مالك يومية “أخبار اليوم” وموقع “اليوم24”.
وشككت الصحفية الهولندية في حقيقة ما إذا كانت دوافع السلطات حقيقية في متابعت واعتقال بوعشرين، واعتمدت في ذلك على ما قالت انها تعرضت له من مضايقات خلال ممارستها لمهنتها في المغرب على حد تعبيرها.
وأكدت الحقوقية خديجة الرياضي التي قامت بتسيير الندوة أن حضور الصحفية جاء لأنها تابعت قضية توفيق بوعشرين بتفاصيلها.
وقالت الصحفية الهولندية “كيف تابعت قضية توفيق بوعشرين، ابتدأ الأمر عندما قال لي شخص إن توفيق أعتقل وسألته لماذا؟.. قال لي الشخص أنه أوقف بسبب تحرش وإغتصاب وليسكتوه..لم آخذ هذا التشكيك بجدية..لأني نشأت في دولة لا يمكن أن يعتقل فيها شخص بدون أدلة لم أشك في الأمر”.
وتابعت الصحفية “ولكن لأني أتي إلى المغرب منذ 8 سنوات وعشت سنتين فإني أعتقدت انه ممكن أن يعتقل أناس بسبب رأيهم..ولأنني صحفية علي أن أبحث عن الحقيقة.. وهذا صعب وتلقيت بعض المشاكل في المغرب..سألت مثلا محاميين أحدهم قال لي هناك فيديوهات وأخر قال لي لا يوجد فيديوهات..تكلمت مع زملاء صحفيين يعرفون بوعشرين لكن ولا أحد أراد الكلام..”.
مضيفة “فهمت أسبابهم لأنني أعيش في المغرب منذ سنتين لأن الصحفي يمكن أن لا يتكلم ولو كان عرف الحقيقة..خصوصا بعد ما وقع لبوعشرين..وترددت للكتابة في الموضوع لأنه مهم بالنسبة للإعلام في ألمانيا وهولاندا لأنهم يهتمون بالمغرب لعلاقاتهم مثلا في الصيد البحري..،ولكن لاحظت أن حالة بوعشرين ليست وحدها بل هناك مشكل حريات في المغرب..،كان بالنسبة لي أولى علمات التضيق على الصحفيين هي متابعة أربع صحفيين في قضية التسربات او الصحفيين الذين توبعوا بعد حراك الريف، بل صحفيين أجانب فرنسيون ألمان وسويديون لم يستطعوا العمل على حراك الريف…”
وزادت الصحفية “ثم جاء دوري كنت ذاهبة إلى الحسيمة عبر الناظور فأوقفني الدرك..، ورغم اتصالي بالسفارة واتصالهم بوزارة الإتصال المغربية لكن دون جدوى..، عدت وطلبت من مصدرين أن ألتقي بهم بين الناظور والحسيمة لإستجوابهم لكن المخابرات وصلت هناك..وقال لي رجل المخابرات أريد تصريح محلي أجبته هذه تفاهة”.
مضيفة “سألته من انت فلم يجبني من هو وقلت له مادام أني لا أعرفك لن أنضبط لسلطتك..وذهبت إلى الناظور ولكن المخابرات كانت تتبعني في كل مكان..ورأيت إذن أن بوعشرين ليس حالة خاصة بل حالة عامة..ظهر لي أن حرية الصحافة تنقص وقلت أن موضوع بوعشرين سيكون مهم للقراء ولأنهم أغضبوني فقلت سأكتب بإسمي الخاص وهويتي..، وقلت ربما سيضعوني في أول سفينة إلى إسبانيا كما فعلو مع المراسل الذي كان قبلي لازلت هنا لا أدري لماذا..ربما لأن الأمر ليس بسوء أو علينا تحدي الوضع”.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…