تحفّظ القيادي الاتحادي عبد الكبير طبيح، عن الإدلاء بموقف واضح حول الولاية الثالثة التي يسعى ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنتهية ولايته، إلى الحصول عليها، أو إسنادها إلى شخصية مقربة منه.
وقال طبيح في تصريح لموقع “الأول”، إنه مطوق بواجب “التحفظ”، بالنظر إلى كونه عضوا في لجنة الأخلاقيات التي يرأسها شيخ الاتحاديين، عبد الواحد الراضي، الذي يدعم حسناء أبوزيد، كاتبة أولى خلفا لادريس لشكر في المؤتمر الحادي عشر للحزب المزمع عقده أواخر شهر يناير الجاري.
وأضاف طبيح: “لقد جايلت رجالات الحزب، أمثال عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي واليوم أتواجد إلى جانب عبد الواحد الراضي في لجنة الأخلاقيات، وتعلمت منهم أخلاق رجال الدولة وكيف تكون حكيما”.
المحامي طبيح، أكد من جهة أخرى، على أحقية القياديين الغاضبين من الحزب وعموم المتتبعين، في الإدلاء بآرائهم حول ما يهم المؤتمر الجاري التحضير له، وألا يقتصر ذلك على جماعة صغيرة فقط، مبرزا بالقول: “أنا لا أمانع اهتمام الرأي العام بحزب الاتحاد الاشتراكي، لأنه إرث لجميع المغاربة، ولا ينبغي أن يكون لنا كاتحاديين مواقف متشنجة ورافضة للانتقادات التي توجه إلينا، لأنه في نهاية المطاف لا يعاتبك إلا من يرغب في أن يراك في أحسن حال، لكن يتعين أن يكون ذلك في حدود وفي جو من الاحترام المتبادل”.
وبدا طبيح في حديثه مع الموقع ناقما على الأوضاع التي يعيشها حزب المهدي بنبركة، وحال السياسة عموما بالمغرب في ظل السعي المحموم وراء مراكمة المناصب والمصالح مقابل تراجع التنظير وغياب الإنتاج الفكري، مسجلا أن دستور 2011، متقدم وعدد من فصوله جامدة، لا تطبق، في حين أن النخب السياسية متأخرة كثيرا، لكنه، لا ينفي مسؤولية الأحزاب في تقهقر السياسة في البلاد، بما فيها حزبه الاتحاد الاشتراكي.
ومعلوم أن طبيح كان، إلى جانب تسع قياديين حزبيين آخرين، معارضا لتولي ادريس لشكر، الولاية الثانية خلال المؤتمر العاشر للحزب، معتبرا آنذاك أن نتائج تدبير لشكر للحزب ظهرت على عدة مستويات ولا يمكن إعادة تدبير الحزب بنفس القيادة للحصول على نتائج مختلفة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…