تواصلت اليوم الجمعة 3 يناير جلسات محاكمة القياديين السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، في القضية المعروفة إعلامياً باسم “إسكوبار الصحراء” بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء.
وجرى خلال الجلسة، التطرق إلى تفاصيل جديدة حول القضية، حيث تم الاستماع إلى المتهمين في الأفعال المنسوبة إليهم.
وتم اليوم الجمعة، الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بمحاولة فبركة شجار لتوريط شقيق زوجة بعيوي السابقة، بهدف الضغط عليها للتنازل عن أملاك عقارية، أحدها في مدينة وجدة والآخر في الدار البيضاء.
وبحسب محاضر الشرطة، التي تلاها رئيس الجلسة على المتهمين، فقد خطط عبد النبي بعيوي لتوريط “عبد اللطيف.م”، شقيق زوجته السابقة “سامية.م”، في شجار مفتعل.
وتم تكليف ثلاثة أشخاص لتنفيدها، أولهم يدعى “حسن”، والثاني “خليد”، والثالث “رشيد”، حيث توجهوا إلى منزل شقيق زوجة بعيوي، بسيارة من نوع “ميرسيديس”..، وبدأ “عصام” باستفزاز عبد اللطيف، مما أدى إلى شجار لم يتضمن أي أسلحة، ولم ينتج عنه أي ضرر مادي أو جسدي.
بعد انتهاء الشجار، توجه المتهمون إلى صانع أسنان، حيث اقتُلعت بعض أسنان “عصام” الأمامية، بهدف إظهار آثار العنف لتوريط شقيق زوجة بعيوي، ولم يكتفوا بذلك، بل قام “حسن” بلف حجر في قطعة قماش وضرب عصام على ساقه، للحصول على شهادة عجز طبية تدين الشخص.
حسن، أحد المتهمين الرئيسيين، أصر على نفي التهم الموجهة إليه، مؤكداً أن عبد النبي بعيوي كان خصمه المهني الرئيسي.
وادعى أن الأخير تسبب في إفلاس شركته، مضيفاً: “كيف لي أن أتعاون مع شخص دمّر حياتي المهنية؟”.
كما أشار إلى أن الشرطة راجعت مكالماته الهاتفية التي تعود إلى عام 2013 دون العثور على أي دليل يربطه بـ”العصابة” أو بالأحداث.
خالد، متهم آخر، نقل رواية مشابهة، قائلاً: “لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا هنا في السجن ظلماً. لم ألتقِ بحسن أو عصام، ولا علاقة لي بالشجار أو الشهود.”
أما رشيد، فقد أقرّ بمعرفته للمتهم عصام، لكنه أنكر معرفته بخالد أو حسن. وأضاف: “شاهدت الشجار فعلاً، لكن ما ورد في محضر الشرطة غير صحيح.، واكتفى بعبارة مقتضبة: “مكاينش هادشي.”
رغم الإنكار المتكرر من المتهمين، واجهت المحكمة حسن بشهادات تؤكد تورطه في الشجار المفتعل الذي نُفذ بتكليف من عبد النبي بعيوي.
أحد الشهود أفاد بأن حسن كان حاضراً في جميع مراحل الاشتباك، بينما أشار شاهد آخر إلى رؤيته المتهم برفقة أشخاص آخرين في أحد مستشفيات وجدة، وهو ما يعزز فرضية التخطيط المسبق للشجار.
وقفة احتجاجية تضامنا مع سعيد آيت مهدي أبرز المدافعين عن ضحايا زلزال الحوز
أعلنت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، فرع إداومومن، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة الا…