قال قياديون غاضبون داخل التقدم والاشتراكية، إن الحزب يعيش وضعا تنظيميا وصفوه بـ”المشلول”، في ظل مشهد سياسي وحزبي “فاقد للبوصلة وغارق في الهشاشة والضبابية”، مؤكدين أن السياق الوطني في حاجة إلى فعل سياسي مسؤول ورصين.
وذكر هؤلاء القياديين الذين تكتلوا ضمن حركة أطلقوا عليها “سنواصل الطريق”، أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، “يواصل أسلوب التضليل والهروب إلى الأمام”، لافتين في بلاغ، توصل به “الأول”، إلى أنه مقابل رفض قيادة “الكتاب” مبادرتهم الداعية إلى مصالحة حزبية شاملة وتصحيح مسار التنظيم الحزبي؛ أعلن المكتب السياسي عن وثيقة تحت اسم “مدخل للتفكير والنقاش” كأرضية للنقاش بين التقدمييم في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر.
أصحاب “سنواصل الطريق”، يرون أن خطوة المكتب السياسي تتماشى من حيث المبدأ مع ما دعت إليه مبادرتهم، لكنها تعدّ في الواقع تكتيكا لـ”لالتفاف على الأهداف النبيلة للمبادرة وذرا للرماد في العيون، في غياب تام لأي خطوة نحو المصالحة الحزبية وجمع شمل المناضلات والمناضلين، وهو ما تؤكده مراسلة موقعة من الأمين العام وموجهة إلى الكتاب الجهويين والإقليميين تحمل تواريخ محددة للانخراط وتجديد وعقد الجموع العامة للفروع المحلية والمؤتمرات الإقليمية، في خطوة تكرس مزيدا من الإقصاء والتهميش واستمرار النزيف التنظيمي”.
تبعا لذلك، أعلن هؤلاء عن رفضهم لـ”كل القرارات التي تهدف إلى القفز على الواقع التنظيمي وتكرس الإقصاء والتهميش في حق مناضلي الحزب”، مع تشبثهم بعقد مصالحة وطنية، وضرورة فتح نقاش وطني بمساهمة الجميع، لتقييم موضوعي لأداء الحزب خلال العقدين الأخيرين مقرونا بنقد ذاتي فردي وجماعي.
كما دعوا رفاقهم بمختلف الهياكل والتنظيمات الحزبية ومواقع المسؤولية الانتخابية إلى “استحضار مصلحة الحزب والمساهمة في تصحيح مساره ولم شمل مناضلاته ومناضليه”، رافضين “ارتهان الحزب لخدمة الأجندة الشخصية للأمين العام ومصالحه الذاتية وطموحاته اللامتناهية”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…