عقب الإعلان رسميا، اليوم الأربعاء، عن هوية الأغلبية الحكومية ممثلة، فضلا عن قائدها التجمع الوطني للأحرار، في حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال؛ حُسم أمر باقي الأحزاب التي ستلتحق بصف المعارضة، وسط تكهناك بأن يتبنى بعضها خيار المساندة النقدية لحكومة عزيز أخنوش.
وبينما كانت أحزاب التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية وفيدرالية اليسار الديمقراطي والحزب الاشتراكي الموحد، قد أعلنت مبكرا، عن اصطفافها في المعارضة؛ ظلّ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، إلى حدود يوم الإثنين يترقّبون مخرجات المشاورات الفردية التي قادها كل زعيم سياسي على حدة مع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ليتأكد لهم أن الأخير مصمم على ائتلاف حكومي من ثلاثة أحزاب فقط.
حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحاصل على 35 مقعدا برلمانيا في انتخابات 8 شتنبر، استبق موعد الكشف رسميا عن الائتلاف الأغلبي الذي كان مبرمجا صباح اليوم الأربعاء، وأعلن ليلة أمس الثلاثاء عن انضمامه إلى المعارضة بعد معركة قادها كاتبه الأول لتكون “الوردة” جزء من حكومة أخنوش، فيما دُفعت، ضمنيا، “السنبلة” ومعها “الحصان” في اتجاه المعارضة، الأمر الذي يرى فيه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند لعنصر، “غياب للتوازن”.
وقال لعنصر في تصريح لموقع “الأول”، إن حزبه سيمارس “المعارضة البناءة” وفق ما ينص عليه الدستور، مبرزا أن “أغلبية أخنوش البرلمانية لا تحتاج إلى مزيد من المقاعد النيابية حتى يذهب حزب الحركة الشعبية في مسار المساهمة النقدية”
عدديا، تحظى أغلبية أخنوش بـ271 مقعدا بمجلس النواب من أصل 395، ما يضمن لها تموقعا مريحا، بينما تضم المعارضة مجتمعة 124 مقعدا فقط.
لعنصر، أورد ضمن تصريحه للموقع: “كنا نتمنى من السيد رئيس الحكومة أن يراعي أثناء مشاوراته مسألة التوازن بين الأغلبية والمعارضة”. ولا يقصد الأمين العام لـ”السنبلة”، بالتوزان ما له ارتباط بالعدد فقط، بل كذلك مرجعيات وإيديولوجيات التنظيمات التي تشكل الطيف السياسي بالبلاد.
أحزاب المعارضة التي يغلب عليها الطابع اليساري، يضيف المتحدث: “مختلفة فيما بينها ومتباعدة ويغيب عنها التنسيق”، لذلك فهو يستبعد أن تكون معارضتها للقرارات الحكومية مثمرة أو ذا أثر بالغ. “لا أظن سيكون هناك انسجام بين أحزاب المعارضة” يشدد لعنصر بنبرة حازمة.
كذلك، لا يرى الفاعل السياسي عينه في انضمام حزب عبد الرحيم بوعبيد ذو المسار الطويل والباع الثقيل في المعارضة، أن يكون له تأثير كبير على في إسناد الأخيرة، لكنه عاد واستدرك: “أتمنى أن يكون له دور بين الأحزاب اليسارية ويتم التنسيق لتكون هذه المعارضة خاضعة لمنطق سياسي مقبول لدى الرأي العام”. وفق تعبير امحند لعنصر.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…