على مقربة من محطة الانتخابات التشريعية والجماعية لهذا العام؛ يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم كلميم، على إيقاع استقالة جماعية غير مسبوقة لأعضائه. فقد أنهى خمسة من قيادييه البارزين في الإقليم مسارهم السياسي داخل “الوردة”، بينما يستعد آخرون للسير على خطاهم.
ويتعلق الأمر بكل من عمر أبكير، الكاتب الإقليمي للحزب بكلميم، والمستشارين الجماعيين العضوين بالمجلس الإقليمي لامين سهيل والحسن أولمحجوب، إضافة إلى عضوي المكتب الإقليمي جليل بولخير وجمال أحمد.
وأعلن هؤلاء عن استقالتهم، ضمن مراسلة وجّهوها إلى الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، ورئيس المجلس الوطني، الحبيب المالكي، يتوفر “الأول” على نسخة منها، حيث حددوا أسباب خطوتهم في: غياب الديمقراطية الداخلية وتغليب المصالح الضيقة للكاتب الأول، والارتجالية في تسيير الحزب وتجميد عمل مؤسساته والانفراد بالقرارات وتغييب قيم الديمقراطية التشاركية التي تأسس عليها التنظيم.
وسبق لبعض أعضاء هذه المجموعة أن قادوا حراكا في وقت سابق ضد استمرار لشكر على رأس الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يتمكن الأخير من احتواء انقلابهم، عبر تقديم وعود وتعهدات لهم بالاستجابة إلى مطلب إعادة لـ”الوردة” أريجها.
الكاتب الإقليمي المستقيل من الاتحاد الاشتراكي بكلميم، عمر أبكير، قال إن ادريس لشكر “حوّل الاتحاد الاشتراكي إلى دكان انتخابي. يظل نائما طيلة سنوات، ولا يستفيق إلا عندما يحين موعد الانتخابات، فتراه يصول ويجول بين الأقاليم للبحث عن “أصحاب الشكارة” من أجل منحهم التزكية لخوض الانتخابات”.
وبدا أبكير في حديث مع موقع “الأول”، ناقما على الحال التي انتهى إليها حزب عبد الرحيم بوعبيد، عندما صرح: “لقد تجاوز الحزب مرحلة الاحتضار على يد ادريس لشكر الذي أجهز على تاريخه. أصبح حزبا كرتونيا، يضم بيادق يحركها الكاتب الأول مثلما يشاء”، مضيفا: “أتأسف لهذا الواقع المزري. ومرد أسفي الكبير كون الحزب الذي كان يزلزل البلاد بمواقفه القوية المدافعة عن القضايا الكبرى للوطن، بات اليوم بدون قيمة. وحتى لا يساء فهمي فأنا لا أرغب في الحصول على مقعد جماعي أو برلماني أو غيرهما. ما يهمني هو الحزب فقط وقلتها لادريس لشكر مرارا”.
ومن بين أبرز تداعيات الأزمة التي يعيشها الاتحاد الاشتراكي، يلفت المتحدث نفسه إلى أنه لم يستطع أداء تكاليف كراء مقره بكلميم منذ حوالي ثلاث سنوات، مشددا على أن الحساب البنكي الخاص بهذا الأخير لم يستقبل سنتيما واحدا، ومع ذلك ظل مناضلوه يسددون نفقاته ويؤدون أدوارهم.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…