وهبي “يلعب بالنار” ويتجه لتفجير “البام” في الرحامنة بسبب إصراره على رفض ترشيح “خال الهمة” وحزب الأحرار يدخل على الخط

يبدو أن قنبلة تنظيمية جديدة في طريقها للانفجار بين أيدي عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بسبب “معركة كسر العظام” التي دخلها مع حميد نرجس، أحد مؤسسي الحزب في منطقة الرحامنة وخال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ومن المتوقع أن تكون الضربة القاتلة للحزب في منطقة شكلت إلى وقت قريب خزاناً انتخابياً للبام منذ نشأته.

وكشفت مصادر جدّ مطلعة لـ”الأول”، أن البرلمانيان بإسم “البام”، في المنطقة زارا وهبي الثلاثاء الماضي بمقر الحزب بالرباط، بعد خرجته خلال لقاء إعلامي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني مساء يوم السبت الماضي، تحدث فيها عن كواليس رفض طلب تزكية خال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، موضحاً بأن قراره لا يدخل ضمن تصفية الحسابات ولكن “من حقي كأمين العام الحسم في التزكيات”.

وأفادت المصادر القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، أن “وهبي خلال اللقاء أصرّ على أنه لم يُخطئ خلال حديثه عن نرجس، وأنه كان يتكلّم كأمين عام للحزب، ومن حقّه الحسم في  التزكيات ومناقشتها، لكنه في الأخير، قال للبرلمانيين أنه لن يعترض على أي إسم تقدمه الأغلبية في الرحامنة”.

ذات المصادر أكدت على أن وهبي بـ”النسبة له فقد طوى ملف ترشيح حميد نرجس، بشكل نهائي، وحتى ولو اختارت الأغلبية بالمنطقة، خال الهمة وكيلاً للائحة في المنطقة ومرشحاً لرئاسة الجهة، سيرفض وهبي، لأنه بكل بساطة لا يمكنه معاكسة “الفتى المدللّ”، سمير كودار، الذي قال عنه خلال المؤتمر الأخير للبام، “لو طلب عيني نعطيهم ليه”، خصوصاً أن كودار يطمح لرئاسة الجهة ولا يريد منافساً له مثل حميد نرجس”.

وأشارت المصادر، إلى أن “وهبي يلْعب بالنار ويدفع بنرجس ومن معه، إلى الهجرة نحو التجمع الوطني للأحرار، وبالتالي يكون وهبي قد قدّم خدمة كبيرة للتجمع، بواسطة إصراره على ترشيح المقربين منه، ثم بعد أن يقع “الفأس في الرأس”، يخرج للعب دور الضحية، ويوجه إتهامات للأحرار بـ”سرقة” منتخبيه وبرلمانييه”.

وفي نفس السياق، لم يحدّد حزب التجمع الوطني للأحرار بالمنطقة وكيل لائحته بعد، لأنه ينتظر مسار التطورات في “البام”، ومن المؤكد، حسب ما علمه “الأول” أن “اتصالات تجري مع الغاضبين من وهبي لإستقطابهم وستكون ضربة موجعة للبام”.

ولا يزال رؤساء الجماعات والمنتخبين في الرحامنة، حسب ذات المصادر القيادية، “يجمعون التوقيعات من أجل اختيار حميد نرجس رباناً لسفينة البام في المنطقة خلال الانتخابات المقبلة، لكن في المقابل يُسابق الأمين الجهوي للحزب، عبد السلام الباكوري، الزمان للحلول دون استكمال التوقيعات بكل الوسائل الممكنة”.