أصبح حزب الأصالة والمعاصرة في وضع لا يحسد عليه جراء تعاقب الرجات التنظيمية، الواحدة تلو الأخرى، فبعد الصراع الداخلي الذي قسم الحزب إلى “تيار المستقبل” في مواجهة “تيار الشرعية”، والذي انتهى بمصالحة وإعلان عن موعد المؤتمر الوطني الرابع، أعلن كل من العربي، رئيس المؤسسة الوطنية لمنتخبات ومنتخبي حزب الأصالة والمعاصرة، ونور الدين اشحشاح رئيس المؤسسة الجهوية للمنتخبين والمنتخبات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عن فتحهما تحقيقا بخصوص تعرض عدد من رؤساء الجماعات المنتمين للحزب، بإقليم شفشاون، لضغوطات ومساومات من هيئة أخرى، عقدوا لقاءات معها بهدف الانضمام إليها،آخرها اجتماع بأحد المنتجعات السياحية بعمالة الفنيدق.
ويبدو أن قيادة الحزب، الذي يعتبر ثاني قوة إنتخابية بعد حزب العدالة والتنمية، بتياريها “المستقبل”، و”الشرعية”، أصبحت “خائفةً” من نزوح منتخبيها إلى أحزاب أخرى بعد الأزمة التنظيمية والسياسية التي يتخبط فيها “البام”.
وأكد المحرشي واشحشاح أن “رؤساء الجماعات المنتمين للحزب، بإقليم شفشاون، الذين تعرضوا لضغوطات ومساومات من هيئة أخرى، فضلا عن قيام بعضهم، بالتصريح بمواقف مسيئة للحزب، ومخلة بأداب وضوابط الانتماء الحزبي، يستوجب الوقوف عليه”.
وتابعا في بلاغ توصل “الأول” بنسخة منه، “نحن في المؤسسة الإقليمية والجهوية الوطنية لمنتخبي ومنتخبات حزب الأصالة والمعاصرة. وحرصاً على نبل العمل السياسي، وحفاظاً على سمعة الحزب بالإقليم، فتحنا تحقيقا في الموضوع وسيتم إحالة التقرير على لجنة الأخلاقيات الجهوية”.
لكن الرد لم يتأخر طويلاً حيث خرج توفيق الميموني، المسؤول الاقليمي للحزب بإقليم شفشاون، ينفي كل ماجاء في بلاغ المحرشي واشحشاح، واصفاً الحديث عن التحاق منتخبي “البام” بالإقليم إلى أحزاب أخرى بـ”الزوبعة” و”الإشاعات المغرضة”.
وقال الميموني، في تدوينة له على “فايسبوك”، أمس الخميس، “باعتباري المسؤول الاقليمي للحزب بإقليم شفشاون أؤكد أن رؤساء جماعات البام بالإقليم متشبتون بحزبهم ولم يصدر عن أي أحد منهم أدنى رغبة في التخلي عن انتمائه أو الالتحاق بأي هيئة سياسية أخرى، أو الضغط عليهم من أجل ذلك”.
كما أوضح أن “البلاغ الذي صدر عن هيئة المنتخبين من اللازم التوضيح أنه قد بني على معطيات مغلوطة سوقت لها وسائل الاعلام دون التثبت منها وساهم في انتشارها بعض من لهم رغبة في تأزيم الوضع السياسي بالاقليم والركوب على مجريات الأحداث”.
وأشار ذات المتحدث إلى أنه اتصل بـ”العربي المحرشي رئيس الهيئة الوطنية للمنتخبين موضحاً له العديد من الأمور المتعلقة بوضعية المنتخبين بالاقليم، رؤساء ومستشارين، وحقيقة الإشاعات المغرضة التي تم إطلاقها وتوسيع مجال نشرها والغرض منها، وتم التنسيق معه من أجل الترتيب للقاء قريب بالإقليم سيضم كافة منتخبي الحزب”.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن نزوح كبير لعدد من المنتخبين وأعضاء الحزب بعدد من المناطق على المستوى الوطني إلى أحزب أخرى أهمها حزب التجمع الوطني للأحرار، مما جعل مجموعة من القيادات في “البام” تتهم الأحرار باستقطاب أعضائها، إلا أن أعضاء حزب أخنوش، ظلوا ينفون في كل مرة علاقة حزبهم بما يحدث داخل الأصالة والمعاصرة من مشاكل تنظيمية.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…