كشفت شكاية توصل بها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة مراكش، من لدن سيدة تدعى نورة الطالبي تقطن بزاكورة، عن تعرضها لمحاولة ابتزاز، وتسرد فيها تفاصيل معاناتها مع سيارات نقل الأموات.
وتقول المشتكية، إنها أرادت نقل جثمان والدها المتوفى بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش إلى مدينة زاكورة لدفنه، فتم توجيهها الى مرفأ سيارات نقل أموات المسلمين، حيث طلب منها أداء 5000 درهم.
وتضيف المتحدثة في نص شكايتها التي اطلع “الأول” على نصها، أنه أمام قصر ذات اليد وعجزها عن توفير المبلغ المطلوب، حاولت البحث عن إمكانية أخرى، خاصة أن بعض المجالس المحلية أو الإقليمية تقوم بعملية نقل الجثامين أو المساعدة على ذلك، “إلا أن صاحب سيارة نقل الأموات “م.ح”، زعم أنه صاحب الدور ففرض عليها التعامل معه بدعوى أحقية وأسبقية سيارته”.
في السياق، قال مكتب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنه عاين هذه الوضعية ووقف عند أساليب الإجبار على ضرورة الخضوع لأصحاب تلك السيارات، وعلى التكلفة الخيالية للنقل.
الهيئة الحقوقية لفتت إلى أنها “سجلت أن عددا من المواطنات والمواطنين، يعيشون نفس المعاناة يوميا، خاصة المنحدرين من مناطق بعيدة، باعتبار أن المستشفى الجامعي بمراكش يستقبل حالات عديدة من المرضى من مختلف مناطق الجنوب وسوس وجهة درعة تافيلات، والتي قد يكون مصير بعضهم الوفاة، مما يضطر أسرهم إلى نقل جثامينهم قصد الدفن في بلداتهم الأصلية”.
وأبدت الجمعية ذاتها في بلاغ لها حول الموضوع، توصل “الأول” بنسخة، استغرابها لـ”التكلفة الباهضة المفروضة قسرا على الأسر، وأيضا لأسلوب التحكم والابتزاز الذي تخضع له العائلات التي تكون تحت صدمة الموت وفقدان أحد أقربائها، الذي قد يكون معيلها الوحيد”.
كما عبرت عن استهجانها لما وصفته بـ”أسلوب الابتزاز” وفرض المبالغ الخيالية لنقل الأموات، وأسلوب التوجيه والاحتكار، منتقدة “رفع الدولة، وخاصة مؤسساتها الاجتماعية، ليدها عن هذه الخدمة، وعدم تقديم المساعدة أو التكفل بنقل جثامين المتوفين إلى بلداتهم ومدنهم الأصلية قصد الدفن”.
وطالب رفاق عزيز الغالي المسؤولين، على رأسهم المؤسسات ذات البعد الاجتماعي والمجالس المنتخبة والسلطات المحلية وكل المتدخلين في مجال الرعاية الاجتماعية إلى إعمال مقاربة تروم التكفل بنقل جثامين المتوفين الذين تعيش عائلاتهم أوضاعا صعبة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…