شباب الأحرار بورزازات: المواطن أصبح مرتبطا بأشخاص عوض برنامج سياسي والاستماع لمشاكل الناس نصف الحل

أوضح يوسف شيري رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أن الحزب يبحث عن بديل لإعادة ثقة الشباب المغربي في الأحزاب، ورفع نسبة انخراط هذه الفئة في السياسة، معتبرا أن أغلب الشباب المغاربة فقدوا الثقة في الأحزاب والبرامج السياسية، وتنحصر ثقتهم في أشخاص وأسماء معينة.

وأكد شيري، في حديث له مع وفد صحافي خلال زيارته لمقر الحزب بإقليم ورزازات، أن التجمع الوطني للأحرار، يعتمد على تجديد هياكله ونخبه، لافتا إلى أن الراحل بوعيدة، أحد مؤسسي الحزب بالجهة الجنوبية، كان مهتما بتكوين نخب سياسية جديدة، مرتبطة أكثر بالمنطقة وقريبة من المواطن.

وأضاف شيري أن الحزب في الإقليم يعتمد الآن على التواصل عن قرب مع مواطني ورزازات، عن طريق تشكيل لجان الأحياء، التي تشتغل بالقرب من المواطنين، مشددا على أن تقديم الحلول للمواطن المغربي يعتمد بنسبة 50 في المائة على الاستماع، فالمواطن يرغب في أن يجد من يستمع له ولهمومه اليومية، حسب شيري.

وفي ذات السياق أوضح شيري أن أغلب جماعات ورزازات، هي جماعات قروية، متموقعة في المرتفعات ولها مسالك وعرة، لذلك فمطالب المواطنين هي مطالب بسيطة، فأغلبهم يطالبون بمسالك طرقية ومرافق عمومية، مشددا على أن التواصل معهم عن قرب يعد الخطوة الأولى وهو ما يركز عليه الأحرار في المنطقة، ولهذا تم افتتاح مقر قار للحزب كي يتمكن الأخير من تجميع المعطيات المهمة.

وفي نفس السياق، أكد فريد أوتاهانا، نائب المنسق الإقليمي للشبيية التجمعية، أن الحزب في المنطقة يشتغل مع فئتي الشباب ومع النساء، وذلك عبر برامج ثقافية وتكوينية، تخص عدة مجالات من بينها التشغيل الذاتي، وولوج عالم الشغل وإنجاز مشاريع مدرة للدخل.

وأضاف ذات المتحدث أن الحزب بالإقليم، عمل على تكوين عدد من الشباب، كما وفر لمجموعة من الطلبة حصص الدعم والتقوية بعدد من المواد والشعب، كما عمل مع نساء المنطقة المتواجدات في قرى الإقليم، وذلك للقيام بمشاريع صغرى كالتعاونيات، من أجل ضمان مصدر رزق شبه قار.

وأكد فريد أن الحزب يستعد للعمل على صياغة تصور يمكن تحقيقه عبر مشاريع ثقافية وفنية، تخص مجال السينما والفن عموما، وكذلك الجانب السياحي، وذلك عبر الاستفادة من طاقات أبناء المنطقة في هذا المجال، لإعادة ورزازات لمكانتها السينمائية والسياحية العالمية.