بعدما تراجع زخم الاحتجاجات بالداخل، نظم المئات من المهاجرين المغاربة ببلجيكا، أمس السبت، مسيرة احتجاجية حاشدة، للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي “حراك الريف”.
المظاهرة التي تبنتها “لجنة بروكسيل لدعم الحراك الشعبي في الريف”، طبعتها مشاركة أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي أحد أبرز وجوه “حراك الريف”، علاوة على والدته والبرلمانية الهولندية في الاتحاد الأوروبي، كاتي بيري، ثم المعتقلة السابقة سيليا الزياني، إذ تقدمن صفوف المحتجين إلى جانب فعاليات نسوية أخرى.
ورفع المتظاهرون الذين توافدوا على “ساحة العرش” في العاصمة البلجيكية بروكسيل، شعارات قوية من قبيل “عاش الريف عاش عاش.. المغاربة ماشي أوباش”، “الشعب يريد إطلاق سراح المعتقل”، حاملين لافتات كُتب عليها “كلنا الزفزافي”، فضلا عن حملهم أعلام وصور باقي المعتقلين المدانين بعقوبات سجنية متفاوتة من قبل استئنافية الدار البيضاء، فيما كان لافتا للنظر مشاركة عدد كبير من النساء وإلقاء بعضهن كلمات بالمناسبة.
وفي الوقت الذي تتضارب فيه الأرقام حول عدد المشاركين، أجمعت بعض المصادر عن اللجنة المنظمة، على أن المظاهرة نجحت نجاحا لم يكن متوقعا، لاسيما بعدما حضرتها الجالية المغربية المقيمة بكل من هولندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا.
هذه الخطوة الاحتجاجية، تأتي استجابة لنداء ناصر الزفزافي، المحكوم ابتدائيا ب20 سنة سجنا نافذا، المتمثل في دعوة أبناء الريف ب”الدياسبورا ” للاحتجاج من أجل “رد الاعتبار للمرأة الريفية”.
وكان الزفزافي قد وجه رسالة من داخل سجن “عكاشة”،ونقلها والده قبل أيام على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، جاء فيها: “نظرا لما تعرضت له المرأة الريفية في بداية الحراك الشعبي من هجوم، كان يتزعمه شيوخ البلاط وأئمة الجهل والعار مرورا بقمعها من طرف السلطات الأمنية والتنكيل بها بالإضافة إلى التضييق عليها واعتقالها، هاهي اليوم تتعرض للتشهير والقذف في شرفها من طرف بعض من يعتبرون إخوانها في الانتماء إلى الريف الذين لا يملون ولا يكلون من تسفيهها”.
وتابع الزفزافي الإبن، “إيمانا منا بأن المرأة الريفية الحرة هي العمود الفقري للحراك الشعبي بالريف وأوروبا، من حقها مشاركة الرجل في كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق الملف الحقوقي ورفع الحصار الأمني على ريفنا، فإنني أدعو بفخر واعتزاز عموم أبناء وبنات الريف بالدياسبورا رجالا ونساء، شبابا وشابات، أطفالا وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى رد الاعتبار للمرأة الريفية عبر مسيرة حاشدة وقوية تكون الأضخم عددا والأرقى شكلا تليق بمهامها بعنوان (المرأة الريفية خط أحمر).”
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…