بعد مرحلة انتقالية دامت حوالي أربعة أشهر، أعطى عبد العزيز العماري، رئيس مجلس جماعة مدينة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية للعمل بالعقود الجديدة المتعلقة بالتدبير المفوض لمرفق النظافة الحضرية وتدبير النفابات المنزلية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.

وفي لقاء احتضنه مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات وحضره كل من الوالي سعيد احميدوش، وعبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، ورؤساء مجلسي إدارة شركتي “أفيردا” و”ديرشبورغ”، فضلا عن بعض المنتخبين؛ تم صباح اليوم الثلاثاء، إعطاء الضوء الأخضر كي تشرع شركتا “أفيرادا” اللبناتية و”ديرشوبرغ” الفرنسية اللتين رست عليهما صفقة تدبير قطاع النظافة بالدار البيضاء على مدى سبع سنوات المقبلة بمبلغ مالي إجمالي بلغ 982 مليون درهم، في العمل ابتداء من الأسبوع المقبل؛ إذ ستعمل شركة “ديرشبورغ” على تسيير القطاع بكل من مقاطعات أنفا وسيدي بليوط والمعاريف ومرس السلطان والفداء مولاي رشيد وبنمسيك. أما شركة “أفيردا” اللبنانية، فسيقتصر مجال اشتغالها على مقاطعات الحي الحسني وعين الشق والصخور السوداء والحي المحمدي وسيدي البرنوصي وسيدي مومن وعين السبع.

يأتي ذلك، بعدما كان مجلس مدينة الدار البيضاء، قد صادق بالإجماع خلال دورة فبراير الماضية، على قرار فسخ العقد مع شركة “سيطا البيضاء”.

عمدة مدينة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، قال في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إن هذا اليوم “سيظل مشهودا، بالنظر إلى حساسية ملف النظافة”، مشيرا إلى الخطاب الملكي الذي  ألقاه الملك محمد السادس سنة 2013 وتطرق فيه لواقع التنمية بمدينة الدار البيضاء.

وعاد العماري للحديث عن المرحلة الانتقالية، موردا أنها “لم تكن سهلة مطلقا”، مبرزا أن “عقود سنة 2014 لم تستطع تحقيق المبتغى، غير أن التشخيص أفضى إلى تطوير هذه العقود وأصبحت الآن تصنف من الجيل الجديد”. يضيف المتحدث.

وأوضح المصدر ذاته أن هذه العقود “تمثل جيلا جديدا لعقود النظافة، لكونها صيغت بمقاربة تشاركية، حيث تم إشراك المجتمع المدني والمواطنين في ذلك”، مشددا على أن الجديد الذي تحمله هو إلزامية النتائج.

من جهته، أفاد رامي السيد، عن شركة “أفيردا” اللبنانية، بأن تجربة الشركة في تدبير هذا القطاع منذ سنة 2014 بالدار البيضاء، مكََّنتها من استخلاص النتائج، موردا ضمن تصريح لموقع “الأول”، أن الشركة ستعمل على تطوير النقاط الإيجابية، مع العمل على النظر في الأمور السلبية.

وأكد المتحدث أن “أفيردا” على اطلاع بالتحديات الموجودة في تدبير قطاع النظافة في مدينة بحجم الدار البيضاء، مشددا على أن الموارد البشرية والمادية المرصودة لهذا الغرض ستبدد الصعوبات التي قد تواجهها.

وبخصوص أهم خصائص ومميزات دفتر التحملات الجديد، أجملها محمد الحدادي، نائب العمدة المكلف بقطاع النظافة بالدارالبيضاء، متحدثا لموقع “الأول”، في تعزيز آليات مراقبة هذه الشركات، ومراقبة جودة الآليات والمعدات، وجمع الأزبال خلال الفترة الليلية، علاوة على العمل بنظام  “الفورفي” والاستغناء عن نظام “الطوناج”.

 

 

التعليقات على شركتا “أفيردا” وديرشبورغ” تجوبان شوارع الدار البيضاء لجمع النفايات مقابل 982 مليون درهم مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…