من يكذب في عودة إلياس؟ بيان المجلس الوطني يقدم رواية أخرى

في الوقت الذي سجل كل الحاضرين لأشغال المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الأحد، كيف أن إلياس العماري قال في كلمته الأولى بأنه متشبث باستقالته، ثم عاد يقول في كلمته الختامية بأنه باق على رأس الحزب إلى حين انعقاد مؤتمر استثنائي، وأنه قد يترشح في ذلك المؤتمر.

وفِي الوقت الذي خرج أعضاء بالمجلس الوطني، ومؤسسون للبام، يؤكدون بأنهم لا علاقة لهم بتراجع إلياس عن استقالته، مثل ما كتبه علي بلحاج، عن أن الطريقة التي تراجع بها إلياس عن استقالته من الأمانة العامة للحزب، مثيرة للشفقة، ومضحكة وتراجيدية، وكيف أجابته فتيحة العيادي بأن ذلك كان منتظرا، وما كتبه حسن العيساتي قائلا: “الترويج لكون بقاء الياس العماري اميناً عاماً كان قراراً للمجلس الوطني غير صحيح إطلاقاً”… بعد كل هذا طلع البيان العام للمجلس الوطني، الذي توصلت به الجرائد والمواقع قبل قليل، برواية على النقيض تماما، تقول إن المجلس الوطني ألزم إلياس العماري بالبقاء على رأس الحزب.

ومما جاء في البيان: “وفي تفاعله مع مجريات النقاش المتعلق بالاستقالة، وبعد حصر المقترحات الواردة بشأنها، أقر المجلس الوطني عقد دورة استثنائية للبث في هذا الموضوع في ضوء مقترحات عملية سيتم إعدادها من قبل أعضاء سكرتارية المجلس الوطني، ورئاسة المجلس، وأعضاء من المكتب السياسي، وعضو واحد عن كل جهة”.

مضيفا: “واعتبارا للاستحقاقات التنظيمية، والانتخابية، والسياسية الموضوعة على أجندة الحزب في المرحلة الراهنة، ألزم المجلس الوطني السيد الياس العماري تحمل مسؤولياته على رأس الحزب إلى غاية انعقاد الدورة القادمة”.

فمن يكذب على من؟