التفاصيل الكاملة لمقتل منى التي “يُتهم” زوجها السعودي بتصفيتها والهرب إلى بلاده

قتلت بداية شهر أكتوبر شابة كانت تحمل قيد حياتها إسم منى أوحطي تنحدر من مدينة خنيفرة، وتبلغ من العمر 23 سنة على يد زوجها السعودي الجنسية، الذي غادر المغرب هارباً إلى المملكة السعودية، بعد لحظات من قتلها.
وصرح مصدر مقرب من عائلة الضحية منى، أنها وجدت مخنوقة بطريق النواصر القريب من مطار محمد الخامس، حين تفاجأ بعض الشباب بجثتها مرمية على الأرض ليتم إبلاغ رجال الدرك بعد ذلك، ولا يزال التحقيق جارياً حول ملابسات الجريمة.
وتعود قصة منى وزوجها السعودي إلى حوالي 3 سنوات، حين هاجرت الشابة منى إلى إسبانيا عن طريق الهجرة السرية، من مدينة خنيفرة، وبينما كانت تقوم بإنجاز وثائق إقامتها القانونية هناك، التقت بمواطن سعودي يدعى محمود، عرض عليها الزواج طالباً منها العودة إلى المغرب، والتخلي عن حلمها في البقاء باسبانيا، تركت بعد ذلك منى أوراقها التي كانت في طور الحصول عليهم، وعادت مع محمود إلى المغرب وبالضبط إلى مسقط رأسها بجانب أسرتها بمدينة خنيفرة.
مع توالي الأيام بدأت أم منى تلح على موضوع الزواج خصوصاً وأن المواطن السعودي محمود يتردد على منزل منى وعائلتها أمام الجيران، وهو ما خلق حرجاً للأسرة، وشرع الزوجان في إعداد وثائق زواجهما، إلا أن صعوبات واجهت المواطن السعودي حيث تعذر عليه اتمام الوثائق في وقت وجيز، خصوصاً أنه كان مضطراً إلى السفر إلى السعودية لجلب بعض الوثائق، ففطن باستشارة مع أحد السعوديين متزوج بمغربية، إلى إمكانية توثيق الزواج باليمن حتى بدون حضور الزوجة وجلب وثيقة زواج ومن ثم تسجيلها في المغرب، وهو ما فعله بالحرف.
تغيرت ظروف الزوج السعودي وأصبح يعيش أزمة مالية خانقة، مما أدى به إلى دفع منى لبيع سيارتها التي اقتناها لها، الشيء الذي رفضته هي، لتبدأ النزاعات والاضطرابات بينهما، حتى وصل به الأمر إلى الهجوم على منزل أسرتها وجرح أمها بواسطة سكين على مستوى يدها، بعد ذلك تقول عائلة منى، هربت منى إلى مكناس خوفاً منه، ثم حاول الاتصال بها ما من مرة من دون جدوى، إلى أن تصالحا أخيراً واستسلمت منى إلى رغبته وباعت سيارتها، ومنحته المال، ثم انتقلت معه إلى مدينة الدار البيضاء بعد أن اقتنى تذكرة طائرة نحو السعودية، ليقتلها في طريق المطار ويتركها مرمية ويسافر إلى غير رجعة. حسب رواية عائلتها.