في أول رد رسمي على الأنباء التي تواترت قبل أيام، تفيد بوجود أزمة صامتة بين المغرب وروسيا؛ قالت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، إن التعاون بين موسكو والرباط “متعدد الأوجه والمفيد للطرفين، يتطور بشكل دينامي”.
الإعلان عن ذلك حمله بيان لوزارة الشؤون الخارجية الروسية، أعقب مباحثات جمعت الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، بالسفير المغربي لدى موسكو، لطفي بوشعرة.
وكانت بعض التحركات تؤشر على أن العلاقات بين الرباط وموسكو ليست على مايرام، وقد تجلى ذلك أساسا في إعلان السلطات المغربية في الـ5 من شهر أكتوبر الجاري عن تعليق الرحلات الجوية المنطلقة من أراضيها مباشرة إلى روسيا، ليعقبه مباشرة شروع هذه الأخيرة في عملية إجلاء رعاياها من المملكة عبر رحلات طيران خاصة، قبل أن تقدم روسيا طلبا رسميا لجامعة الدول العربية بتأجيل الدورة السادسة من منتدى التعاون الروسي العربي الذي كان مقررا عقده بالرباط في الـ28 من أكتوبر الجاري، لكن الجانبان نفيا ذلك رسميا.
وأفاد بوغدانوف وبوشعرة بأن المعلومات المتداولة بشأن برود مزعوم في العلاقات بين البلدين “لا أساس لها من الصحة”، مؤكدين أن “التعاون الروسي-المغربي متعدد الأوجه والمفيد للطرفين يتطور بشكل دينامي، ويبرز الدور النشط الذي يضطلع به في هذا العمل المشترك السفير الروسي في المغرب، السيد فاليريان شوفايف”.
وخلال لقائهما أمس الخميس، تبادل الطرفان الآراء حول الأجندة الإقليمية، قضية الصحراء والوضع في المنطقة المغاربية، فيما أكد الجانب الروسي مجددا موقفه الثابت المؤيد للتوصل إلى حل متفاوض بشأنه للأزمات والنزاعات على أساس احترام المبادئ الأساسية ومعايير القانون الدولي، وكذا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما بحثا قضايا راهنة تهم تطوير العلاقات الروسية المغربية الودية تقليديا، بما في ذلك تنظيم، في أقرب الآجال بموسكو، الاجتماع الثامن للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني.
تنظيم هذا اللقاء، استبقه استقبال الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط ودول إفريقيا، وفدا من جبهة “البوليساريو” الانفصالية في العاصمة الروسية موسكو، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية صدر الأربعاء.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…