شكل تعزيز التعاون بين المغرب وليبيا في مجال النهوض بأوضاع الشباب، محور مباحثات أجراها اليوم الجمعة بالرباط، وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد مع وزير الشباب الليبي فتح الله عبد اللطيف الزني، الذي يقوم بزيارة للمغرب.
وأكد الجانبان، خلال هذه المباحثات، على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تشكل رافدا لتعاون ثنائي مثمر ،لاسيما في إطار اللجنة العليا المشتركة المغربية -الليبية ، يستجيب لتطلعات وطموحات الشباب في البلدين ويقدم نموذجا يحتذى به على صعيد المنطقة المغاربية.
وفي تصريح صحفي عقب هذا اللقاء، قال الزني إن هذه المباحثات عكست رؤية مشتركة تجاه الرهانات والتحديات المرتبطة بتحسين أوضاع الشباب في البلدين، ولكن أيضا على صعيد المنطقة المغاربية التي يتميز هرمها السكاني بحضور قوي لفئة الشباب.
وأبرز المسؤول الليبي أن الزيارة التي يقوم بها للمغرب تأتي في إطار تفعيل عمل اللجنة المشتركة المغربية -الليبية ذي الصلة بالبرنامج الثنائي المشترك الموجه للشباب.
وبعد أن أكد على أن فئة الشباب تعد الثروة الحقيقية للبلدان المغاربية، أبرز الزني أهمية تعزيز التعاون بين المغرب ولييبا لمواجهة الصعوبات والإكراهات التي يواجهها الشباب، لاسيما في شقها الاقتصادي، وجعل هذا التعاون رافدا للعمل المغاربي المشترك.
من جهة أخرى، توجه الوزير الليبي بالشكر للمغرب “ملكا وحكومة وشعبا” على دعمه الموصول لبلاده، مبرزا في هذا السياق، أن “اتفاق الصخيرات التاريخي أسس للوفاق والتعايش المشترك والوئام المدني والمصالحة الوطنية بين الليبيين، ويعد محطة أساسية انبثقت عنها حكومة الوحدة الوطنية”.
من جهته، أكد بنسعيد على الأهمية التي يوليها المغرب لعلاقاته مع ليبيا في مختلف المجالات والتي ترتكز على قواسم تاريخية مشتركة وتستشرف مستقبلا أفضل للأجيال الصاعدة.
وأفاد الوزير بأنه تقرر خلال هذه المباحثات تسطير برنامج عملي لتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، وتوطيد العلاقات بين الشباب في البلدين، معتبرا أن نجاح هذه العلاقات يخدم مستقبل المنطقة المغاربية ككل.
وأعرب بنسعيد عن تطلعه إلى بلورة برامج مشتركة للتصدي للإشكاليات التي يواجهها الشباب المغاربي وتوفير حلول ناجعة لها.