في أول تعليق رسمي على مبادرة “النقد والتقييم” التي أطلقها أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وعدد من قياداته الشبابية قصد عقد مؤتمر استثنائي للحزب، قال نائب الأمين العام لـ”البيجيدي”، سليمان العمراني، في ترحيب محتشم إن الحزب “لا يضيق صدره أبدا بمثل هذه الدعوات”.
وأكد العمراني في تصريح لموقع “الأول” أن حق الرأي والتعبير مكفول لجميع أعضاء المجلس الوطني لـ”المصباح”، نافيا أن تكون الأمانة العامة لهذا الأخير مرتابة من هذه الخطوة أو لديها مؤاخذات وملاحظات سلبية حولها، بصرف النظر عن حدة الانتقادات والتشخيص المحرج للقيادة الحالية الذي حملته صفحات المذكرة الواقعة في 18.
وفي الوقت الذي أفادت فيه اللجنة التنسيقية للمبادرة عن معطى مثير، حينما أعلنت أن الأمانة العامة لـ”البيجيدي”، رفضت أمس الأربعاء تسلم بشكل رسمي نسخة ورقية من مذكرتها رغم أنها مشفوعة بالائحة الأولية للموقعين؛ أوضح نائب العثماني أن سوء تفاهم مع موظف بالمقر المركزي للحزب بالرباط، حال دون ذلك.
وفي إشارة عن وجود حسن نية حيال هذه الدينامية غير المسبوقة التي يشهدها الحزب الأول بالمملكة، كشف المتحدث عينه أن إدارة المجلس الوطني تلقت نظيرا من المذكرة وستعرضها وفق المسطرة المعمول بها على الأمانة العامة لتبت بدورها في المطلب المنادي بعقد دورة استثنائية من عدمه، طبقا للمادة 24 من النظام الأساسي للحزب، والتي تخول للمجلس الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي بعد موافقة ثلثي أعضائه.
ورغم أن أصحاب “النقد والتقييم” رفضوا ربطها بأي تيار أو رمز من رموز الحزب، في إشارة إلى عبد الإله بنكيران المُطاح به، فإن هذا لا يعني استحالة عودة هذا الأخير إلى قمرة قيادة حزب “الإسلاميين” من بوابة مؤتمر استثنائي. وهو ما لم يستبعده بدوره، سليمان العمراني، الذي شدد في هذا السياق ضمن حديثه مع “الأول” على أن “المؤتمر سيد نفسه وإذا أرادت القواعد ذلك فسيكون”، خاتما بالقول: “كل شئ ممكن”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…