فيما يشبه صك إدانة للمصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان؛ أقر والد الهالكة جميلة بشر، الكاتبة الخاصة للرميد حينما كان يزاول مهنة المحاماة قبل استوزاره، بأن ابنته لم تكن مسجلة قيد حياتها لدى إحدى صناديق الحماية الاجتماعية بصفتها أجيرة.
وقال لحسن بشر، والد المعنية بالأمر المتوفاة، إن هذه الأخيرة تسلمت من لدن الرميد أواخر السنة الفارطة مبلغا ماليا قدره 23 مليون سنتيم وضعته في حسابها البنكي، وذلك بعدما رفضت أن تسجل نفسها بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وصدّت طلب مكتب الرميد بتمكينه من وثائقها الخاصة ليتسنى له تسوية وضعيتها الاجتماعية.
والد الهالكة، أبرز في وثيقة إشهاد تحمل إمضاءه وجرى المصادقة عليها اليوم السبت بالدار البيضاء، رغم أن المقاطعات لا تفتح عادة أبوابها نهاية الأسبوع؛ أن القيادي في حزب العدالة والتنمية أدى 67 ألف درهم كمصاريف استشفاء لفائدة ابنته عندما ألم بها المرض، مشددا على أنها كانت تحظى بمعاملة تفضيلية من قبل الرميد، إذ كان يعتبرها مثل ابنته ويثق فيها لذلك استأمنها على كافة الشؤون الإدارية لمكتبه.
وجاء كذلك ضمن شهادة لحسن بشر، وهو يخلي ذمة الرميد ويبرؤه، أن هذا الأخير “لا يتحمل مسؤولية عدم تسجيل ابنته لنفسها بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لكونه كلفها إلا أنها هي التي لم ترغب في ذلك”، موردا أنه يرفض إلى جانب جميع أفراد أسرته كل الاتهامات الموجهة إلى المصطفى الرميد بهذا الخصوص ويدينونها.
علاقة بالموضوع ذاته، يرتقب أن تستمع لجنة النزاهة والشفافية ب”البيجيدي” إلى الرميد بشأن هذه النازلة التي أثارت جدلا حقوقيا وسياسيا واسعا.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…