أبدى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، معارضة قوية حيال دعوة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطنية لتدبير المرحلة الراهنة التي تعيشها المملكة في سياق تفشي وباء “كورونا”.
ورفض بنعبد الله كل الدعوات التي أثيرت بخصوص هذا الطرح بما فيها حتى تلك المتعلقة بتشكيل حكومة تقنوقراط، كما انتقد المبررات التي أطلقها أصحاب هذه الدعوات، مشددا على دور الفاعل السياسي في العملية الديمقراطية. وذلك على هامش الندوة الصحافية التي عقدها اليوم الإثنين، عن بعد، خصصها لتقديم تفاصيل مذكرة حول تصور “الرفاق” لمغرب ما بعد “كورونا”.
الأمين العام لـ”الكتاب”، لا يرى مانعا في إشراك التقنوقراط في العمل الحكومي، لكن شريطة أن يكون ذلك مؤطرا بتصور سياسي شامل، “فهذا ليس فريق كرة قدم”، ذاهبا إلى القول: “راه واخا تجيب أحسن الاعبين فالعالم وتحطهم ففريق، إذا ما كنتش خطة واختيارات ما غيديروا والو”.
وأضاف المتحدث: “من سيكون في هذه الحكومة.. واش كاين شي عباقرة عندنا اللي ما كنعرفوهاش؟”، كما تساءل عن طريقة عمل هذا النوع من الحكومات، على فرض اعتماده، وعن الصيغة التي سيتم بها منحها الثقة ومن هي الأغلبية التي ستدعمها وكيف سيتم إعمال المبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة، ليخلص إلى أن هذه الدعوات تستهدف تجميد الدستور.
معالجة العلاقة الملتبسة وإصلاح النظرة السلبية التي يكونها العديد من المواطنين عن العمل السياسي بالمغرب والفاعلين في هذا الحقل، ترتكز وفق بنعبد الله، على شرطين أساسيين؛ الأول يهم استرجاع الثقة إلى الفضاء السياسي عبر انخراط الأحزاب في الدفاع عن نفسها وإظهار مدى قوتها، ثم ضمان استقلاليتة قرارها السياسي مع انخراط الدولة في تقوية المؤسسات المنتخبة وإبرازها.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…