جَلْدُ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إثر تقديم وزيره في العدل، محمد بنعبد القادر، مشروع قانون يعدم أصوات المغاربة على وسائط التواصل الاجتماعي، إن كان قد توقف على مستوى قيادة الحزب وبعض أذرعه عقب اجتماع المكتب السياسي أواخر شهر ماي الفارط، فإن الانتقادات بخصوصه مازالت متواصلة. في هذا السياق، شنت الاتحادية، حسناء أبو زيد، هجوما على القيادة الحالية لحزب الاتحاد الاشتراكي، وأكدت أن هذا الأخير في ظلها “أضعف من أن يضمن أو يسلب حقا”.
أبو زيد، عادت مجددا لتعرب عن أسفها لما آلت إليه وضعية الاتحاد الاشتراكي على يد ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب “الوردة”، والمحسوبين عليه ممن يوجدون في قمرة القيادة، وقالت في ندوة نظمتها مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية ، ليلة أمس الخميس، إن حزب عبد الرحيم بوعبيد “ينزف دما ويتبعثر”.
وأضافت المتحدثة في هذه الندوة التي استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، أن حزبها “من شدة وفائه للمغاربة أصبح يجلد نفسه”، ولفتت الانتباه إلى أن شظايا الصراع الذي يعرفه التنظيم امتدت إلى الخارج، مشددة على أنه “يستحيل أن يكون الحزب اليوم طبيعي”.
وفي حديثها عن ترتيب المسؤوليات وفق الوثيقة الدستورية بشأن مشروع قانون 22.20، حمّلت حسناء أبو زيد في المقام الأول رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مسؤولية ما حدث، غير أنها لم تنف في نفس الوقت مسؤولية حزبها أيضا، بالنظر إلى كون وزير منه هو من أعده وتقدم به.
النائبة البرلمانية سابقا، ترى أن صعوبة مشروع القانون سالف الذكر تتعدى كونه “يدوس على المقتضيات الدستورية المتعلقة بالحريات، إلى ماهو أخطر”، موضحة بالقول:” إننا نعرف مصادر القانون. وفي القرن الـ21 هناك من يفكر في أن يجابه الثورة الرقمية بمنصات رملية”.
وخلصت حسناء أبو زيد إلى التأكيد على أنها تشاطر فكرة تقنين النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن ليس بالطريقة التي تمنع المواطنين من التعبير عن آرائهم.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…