لم تمض سوى ساعات قليلة على تأكيد عبد الرحيم بوعيدة، الرئيس السابق لمجلس جهة كلميم واد نون، أن هذا الأخير بات يعرف، في عهد ابنة عمه، بلوكاجا جديدا مرده أزمة تشكيل اللجان، معتبرا الأمر مهزلة ستفضي إلى إعادة سيناريو البدايات إلى الواجهة؛ حتى عممت امباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، اليوم الثلاثاء 20 غشت الجاري، إخبارا يفيد بعقد دورة استثنائية للمجلس الذي حازت حديثا على رئاسته.
ويرتقب أن تخصص هذه الدورة الاستثنائية المزمع انعقادها بمقر ولاية الجهة في الخامس من شهر شتنبر المقبل، لانتخاب رؤساء اللجان الدائمة ونوابهم بمجلس الجهة.
عبد الرحيم بوعيدة، رئيس الجهة المعزول، نشر أول أمس الأحد مقالا طويلا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تساءل فيه: “هل ستمتلك الرئيسة الجديدة الشجاعة للاعتراف لمن دفعوا بها وللرأي العام بالأسباب الحقيقية لبلوكاج مجلس جهة كليميم واد نون، بعد أن تأكدت بالملموس أن كل ما قيل لها لقبول اللعبة كان فخا مرسوما بكل حرفية؟ أم أنها بالحسانية لاهي تواسي الطيحة ترصيفة؟”.
وسجل ما اعتبرها “مهزلة” تعود من جديد، مبرزا أن “نفس الأطماع والرغبة في ترضية الخواطر سواء في هذا الصف أو ذاك هي نفس اللعبة تتكرر لندرك معها جميعا أن عمق الإشكال الحقيقي الذي تعاني منه جهة كليميم واد نون منذ سنوات طويلة هو سؤال النخب السياسية ودور المواطن في تزكية هذا الوضع بمباركة وتأييد من السلطة التي تخشى تجديد النخب في الأقاليم الصحراوية لتحافظ على نفس الوجوه والعائلات الريعية أو الخارجة من التهريب بكل أنواعه، المهم أنها ترفع نسبة المشاركة في الانتخابات وتقلص من مساحة اكتساح العدالة والتنمية الذي أتُهمتُ بتقويتها بالإضافة طبعا للتهم الأخرى.. والحال أن هذا الحزب موجود منذ سنوات طويلة في المشهد السياسي بالمغرب، في المقابل أنا حديث العهد بالسياسة مما يعني أن مقومات قوة هذا الحزب يستمدها بكل بساطة من ضعف الأحزاب المنافسة ومن بؤس الخطاب السياسي والبرامج المتشابهة واستنساخ نفس التجارب في محاربة هذا الحزب والتي أبانت عن فشل ذريع وسيتكرر نفس الفشل في انتخابات 2021 لأن نفس التاريخ لا يتكرر في المرة الثانية إلا على شكل مهزلة”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…