هل هي بداية الشّقاق؟.. نقابة “البيجيدي” تهاجم وزارة الدكالي وتصفها بـ”السكيزوفرينية”

اعتبر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن وزارة الصحة “تواصل النهج السكيزوفريني في التعاطي مع القطاع الصحي ككل، معتبرا أنها “تزين خرجاتها بالكثير من الشعارات الرنانة و تتحف الرأي العام باستراتيجيات تتنوع مسمياتها وتختلف أهدافها، فهي لا تزال تتنصل من الهدف الأساسي و المحوري ألا وهو تجويد الخدمات الصحية الذي يمر لا محالة من بوابة الاستثمار في الموارد البشرية بشتى تخصصاتها، من خلال الاستجابة الفورية و الشاملة لمطالبها الشرعية”.

وقال الذراع النقابي للعدالة والتنمية، أن هنالك حيف كبير وظلم في تعاطي الوزارة مع الملف الأبرز والأهم لفئة الممرضين وتقنيي الصحة، واصفة تعاطيها بـ”الأبارتايد الصحي الذي اختاره الوزير و أسلافه في التعاطي مع المطالب التاريخية للممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب، مواصلا بذلكم سياسة التسويف و التماطل، غير آبه لمستوى الاحتقان غير المسبوق بالقطاع و الذي يمس لا محالة السلم الاجتماعي الصحي، مواصلا خرجاته التضليلية و تغريداته المجانبة للصواب، متبجحا بتحقيق معادلة إدارية و علمية نعتبرها عرجاء / اقصائية و فتاتية لا تمس جوهر المطالب و لا تعدو أن تكون مجرد ذر للرماد على العيون، و امتصاصا لتعاطف الشارع المغربي مع صمود ورقي نضالات هذه الفئات في ظل تنظيماتها النضالية”.

ودعا الاتحاد الوطني للشغل، في بيان له، إلى إضراب وطني يومي 04 و 05 شتنبر 2018 بجميع المراكز الاستشفائية والمؤسسات الصحية ما عدا اقسام المستعجلات والإنعاش، وذلك كرد على ما اعتبره ” سياسة الأذان الصماء لوزارة الصحة اتجاه الملفات الصحية الحارقة”.

وطالب الاتحاد، من وزارة الصحة أن “تنصف ضحايا المرسوم 2.17.535، عبر تسوية وضعية جميع الفئات، سواء حاملي دبلوم سنتين أو 3 سنوات، دون شرط وبأثر رجعي ، وكذلك طالبت ب”الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية باعتماد مبدأ المساواة”، وكذلك إحداث الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة بشكل استعجالي، وإخراج مصنف الكفاءات والمهن في أقرب الآجال، وتوظيف الأفواج المعطلة من الممرضين و تقنيي الصحة بإحداث مناصب مالية كافية تشمل كل التخصصات، ومراجعة شروط الترقي الخاصة بالممرضين وتقنيي الصحة فيما يخص النسبة المعتمدة وسنوات اجتياز امتحان الكفاءة.