تخلد الحركة الحقوقية المغربية اليوم الأربعاء 11 دجنبر الذكرى 42 لوفاة سعيدة المنبهي، المناضلة اليسارية التي توفيت في السجن، بعد إضراب عن الطعام دام لأزيد من أربع وثلاثين يوما.
وتعتبر سعيدة المنبهي “أيقونة النضال” ورمزا للحركة النسائية المناضلة في سنوات السبعينيات، بعدما اعتقلت بتاريخ 16 يناير 1976 عقب حملة اعتقالات واسعة في صفوف مناضلي اليسار والقوى التقدمية بالمغرب، قبل أن تدان في يناير 1977، بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة المس بأمن الدولة، أضيفت لها بمعية رفاقها، سنتان بتهمة المس بهيبة القضاء.
وفي السجن، خاضت سعيدة إضرابا لا محدودا عن الطعام، احتجاجا على ظروف السجن حينها، ومطالبة بالاعتراف لها بصفة سجينة سياسية، وهو الإضراب الذي واصلته بتحد وصمود بطولي إلى أن استشهدت بعد 35 يوما، بتاريخ 11 دجنبر 1977، وعمرها حينئذ لا يتعدى 25 سنة.
في هذا السياق، قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن تخليدها لذكرى استشهاد سعيدة المنبهي واعتباره يوما وطنيا للمرأة المناضلة، “محطة نضالية لاستحضار ما ترمز إليه الشهيدة من قيم الكفاحية والثبات على المبادئ والإيمان بالقضايا العادلة والصمود إلى حد التضحية من أجلها”.
كما يعد اعتراف، تضيف الجمعية في بلاغ لها، توصل “الأول” بنسخة منه، بـ”دور النساء المناضلات في مختلف مراحل الكفاح الذي خاضه الشعب المغربي من أجل التحرر ومن أجل الديمقراطية، ومناسبة لتسليط الضوء على تاريخ مقاومة المرأة المغربية للظلم والاستبداد، بمختلف مراحلها ومواقعها وأساليبها، والتي وضعت في مناطق الظل أو طالها التعتيم والنسيان بسبب عدة عوامل من بينها سيادة القراءة الذكورية للتاريخ”.
الهيئة الحقوقية ذاتها حمّلت ضمن بلاغها “الدولة المغربية مسؤوليتها في استشهاد المناضلة سعيدة المنبهي، وغيرها من شهداء الشعب المغربي إبان الإضرابات الطعامية أو خلال مختلف المعارك الاجتماعية الكبرى”، معبرة عن مساندتها لأمهات وأخوات معتقلي حراك الريف” فضلا عن جميع الحركات الاجتماعية ومطالبة بـ”إطلاق سراح المعتقلين السياسيين فورا دون قيد أو شرط”.
وسجل رفاق عزيز غالي تضامنهم المبدئي والصريح مع رشيدة القدوري، زوجة المعتقل على خلفية “حراك الريف”، محمد المجاوي، في المحنة التي تمر بها، معربين عن إدانتهم لكل من يتحمل المسؤولية في ما وقع ولكل من حاول استغلالها للمس بكرامتها.
ولم يفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن تتضامن أيضا مع نساء فلسطين ونساء العالم، كجزء من شعوب المعمور، “في نضالهن ضد الصهيونية والإمبريالية، وفي مقدمتها الإمبريالية الأمريكية، المعادية لحقوق الإنسان ولحقوق الشعوب”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…