استنفر إقدام 15 عضوا في منظمة الشبيبة الاستقلالية على الاستقالة من مكتبها الفرعي بشفشاون، نهاية الأسبوع الماضي، قيادات حزب الاستقلال التي لم تستسغ توسع رقعة الغاضبين من نتائج المؤتمر الوطني الثالث عشر للشبيبة، الذي انتخب عثمان الطرمونية، كاتبا عاما لها.
وأسرت مصادر من حزب الاستقلال لـ”الأول”، بأن الأمين العام للحزب، نزار بركة، فضلا عن أعضاء لجنته التنفيذية، في مقدمتهم حمدي ولد الرشيد، يتملكهم الغضب إثر تزايد أفواج المحتجين على ما أفرزه المؤتمر الأخير للشبيبة، سيما وأن ذلك يتزامن مع بداية ظهور كاتبها العام، عثمان الطرمونية، في أنشطة رسمية يمثل فيها الحزب. في إشارة إلى استقبال الكاتب العام لشبيبة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني “PSOE”، وكذا لقاء السفير الفلسطيني بالرباط.
وهو ما دفع بركة، تضيف المصادر ذاتها، إلى تكليف محمد سعود، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، بحل هذه الأزمة الجديدة، من خلال القيام بوساطة بين أعضاء الشبيبة المستقيلين بشفشاون وبين المفتش الإقليمي، فؤاد الخنيفي، عبر حثهم على ضرورة العدول عن قرار مغادرة المنظمة.
في السياق نفسه، يرتقب أن ينعقد لقاء إما ليلة اليوم الإثنين أو على أبعد تقدير مساء يوم غد الثلاثاء، بين الأطراف المذكورة لرأب الصدع، غير أن مهمة سعود لن تكون يسيرة كما يتصورها، إذ تؤكد المعطيات المتوفرة لموقع “الأول”، أن الغاضبين متشبتون بقرارهم، لكون عددا من الوعود التي قُدمت لهم في السابق ذهبت أدراج الرياح.
وتأتي هذه الأزمة الجديدة، أياما قليلة فقط عقب نجاح القيادية في الحزب، خديجة الزومي، في مساعي إقناع منضوين تحت لواء الشبيبة الاستقلالية بإقليم خريبكة بسحب شكايتهم التي رفعوها ضد الطرمونية ورحال المكاوي وكمال عرشان وآخرين.
من جهتهم، قال بعض أعضاء الشبيبة بشفشاون الموقعين على الاستقالة الجماعية، إن دوافع اتخاذهم هذا القرار تتمثل في كون المؤتمر الأخير “مر في ظروف انتفت فيها الحدود الدنيا من الديمقراطية”، مبرزين في تصريحات متفرقة لموقع “الأول”، أن المفتش الإقليمي للحزب، فؤاد الخنيفي، “قام بتعيين أسماء غير مؤهلة في هياكل الشبيبة بمنطق “الوزيعة”، وفي تناقض تام مع القوانين المؤطرة لهذه العملية، كما قام بالتدخل في اختيارات وقرارات المناضلين”.
وأجمعت القيادات الشبابية ذاتها على أن مؤاخذاتهم لا تخص فقط ما سجلوه من تجاوزات في المؤتمر الأخير للشبيبة، بل حتى على مستوى بعض اللقاءات التي تنظم بالإقليم، حيث يطغى عليها الإقصاء والتهميش، محذرة من “نفور باقي المناضلين بمختلف أقاليم وجهات المملكة من الحزب، إذا استمر الوضع كما هو عليه”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…