علم موقع “الأول” من مصادر داخل حزب الاستقلال أن مجموعة من أعضاء ورؤساء جماعات ومنتخبي(ة) حزب الاستقلال بإقليم الحسيمة، قد قاطعوا المؤتمر الإقليمي للحزب، احتجاجا على “سلوكيات” و”تصرفات” البرلماني نورالدين مضيان، والذي يعزى إلى الوضع التنظيمي “الكارثي” الذي أصبحت تعيشه تنظيمات الحزب بإلإقليم.
وتعزو مصادر مطلعة هذا الوضع الذي اتسم بالغياب المفزع في صفوف الحضور وبالأخص رؤساء جماعات ومجالس بأكملها مثل جماعة كتامة باسثناء الرئيس وعضو بالمجلس، في المقابل “سجل غياب جماعي لمجالس بأكمالها مثل مجلس جماعة تمساوت الذي سجل غياب جميع الأعضاء بمن فيهم الرئيس وقيدومي الحزب باستثناء عضو واحد، وغياب رئيس جماعة بني بوفراح الذي يعتبر من الشخصيات المرموقة بالحزب وأعضاء معه بالمجلس، وهو الأمر الذي يرجع إلى الوضعية التنظيمية الكارثية والعويصة التي بات يتخبط فيها الحزب بعد محاولة نورالدين مضيان الالتفاف على مطالب مناضلي ورؤساء وأعضاء الحزب الذين نادوا بالديمقراطية الداخلية وبضرورة ضح دماء جديدة داخل الهيئات والهياكل التنظيمية االتي ظلت جاثمة لسنين”.
وأكدت مصادر جيدة الاطلاع أن “غياب الشفافية والديمقراطية الداخلية في عملية عقد الجمع العام لتجديد مكاتب فروع الحزب داخل مختلف دوائر الإقليم زاد فيما زاد فيه من تشرذم وشروخ في الأزمة، أزمة الاستقلاليين بإقليم الحسيمة بعد فرض مضيان تعيينات من طرف مفتش الحزب والتي حلت محل الديمقراطية الداخلية والقوانين التنظيمية التي ضرب بها عرض الحائط، ليزيد بسلوكاته المشينة من صب المزيد من الزيت على النا، نار الأزمة التي اندلعت وسط حزب الاستقلال مباشرة بعد تسرب شريط صوتي يتحدث فيه نورالدين مضيان عن زميلتهم، رفيعة المنصوري”.
وتابعت المصادر الاستقلالية: “مما زاد في تفجر الوضع تنظيميا أيضا هو عدم إعطاء مضيان أية أهمية لمشاكل رؤساء الجماعات ومشاكل الساكنة بدوائر الحزب الانتخابية وقد كان آخرها تسجيل إسمه ضمن المتغيبين بالبرلمان دون أعذار او التزامات تفرض أو تجيز له ذلك الغياب”.