بعدما كان قد فضح إقدام مجلس مدينة الرباط خلال دورة استثنائية على المصادقة على مقتضى يحول بموجبه حوالي 4 ملايين درهم لشركة الرباط الجهة للتهيئة، من أجل تنظيم مهرجان “رباط الأنوار” بمناسبة عيد العرش، في حين أنها كانت مخصصة للتغطية الصحية “راميد”؛ يواصل النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار، عمر بلافريج، مساعي كشف بعض التفاصيل المرتبطة بكيفية تدبير الشأن المحلي بالعاصمة الرباط.
في هذا الصدد، وجّه بلافريج سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ينبهه من خلاله إلى كون مصادقة مجلس الرباط في شهر يونيو المنصرم على تحويل اعتمادات مالية كانت مخصصة لمصالح الصحة العمومية إلى بند خاص بتنظيم مهرجان الأنوار بمناسبة ذكرى عيد العرش لهذه السنة، يتنافى ومضمون البلاغ الصادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة الذي دعا مختلف المؤسسات إلى الاحتفال بذكرى عيد العرش بطريقة عادية دون أي مظاهر إضافية خاصة.
وأبرز بلافريج في نص سؤاله، الذي اطلع عليه “الأول، أن هذه التحويلات “عبثية”، لافتا انتباه العثماني إلى أن أغلب المستشفيات والمراكز الصحية العمومية تعيش أوضاعا صعبة بسبب ضعف ميزانيتها وعدم تحويل الاعتمادات المالية المرتبطة بنظام المساعدة الطبية “راميد”.
وساءل بلافريج العثماني عن التدابير التي اتخذتها الحكومة التي يرأسها منذ سنتين بغرض تحويل الاعتمادات المالية المخصصة “لراميد” إلى المستشفيات والمراكز الصحية العمومية، كما استفسره عن رأيه بخصوص سياسة مجلس مدينة الرباط، التي كانت محط إشادة من لدن العثماني خلال إحدى الجلسات البرلمانية.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…