رفضُُ متواصل تُعبّر عنه مختلف الهيئات النقابية والسياسية والحقوقية والمدنية المغربية، جراء إجبار الموظفين والأجراء على تلقي جرعات التمنيع ضد “كوفيد 19″، عن طريق منعهم من ولوج مقرات عملهم مع اعتبارهم في حالة تعمد انقطاع عن العمل، ما قد يعرضهم إلى الطرد استنادا إلى بعض مقتضيات القوانين الجاري بها العمل في هذا الصدد.
النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار، فاطمة التامني، اعتبرت أن ما وصفتها بـ”اجتهادات مثيرة” لبعض وزراء حكومة عزيز أخنوش، ممن دعوا ضمن مذكرات داخلية إلى اتخاذ إجراءات زجرية قي حق الموظفين غير الملقحين، وصلت إلى حد التهديد بقطع الأرزاق، “شططا في استعمال السلطة وتجاوزا للاختصاصات التي أقرها المُشرّع”.
وانتقدت التامني في سؤال كتابي وجهته إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، المقاربة التي اعتمدتها الأخيرة في ما يرتبط بموضوع التلقيح ضد الفيروس التاجي، وشددت على ضرورة التراجع عن الإجراءات “الزجرية القمعية”.
مقابل ذلك، دعت برلمانية “الرسالة”، الحكومة إلى إقناع المواطنين بجدوى التطعيم لمحاربة “كورونا” وبأهمية أخذ جرعات التلقيح واستكمالها، عبر اعتماد مقاربة تواصلية وبيداغوجية ناجعة، ونشر المعلومة المدققة المتعلقة بـ”كوفيد” بما في ذلك المضاعفات الجانبية المحتملة، والرد المعلّل على ما ينشر في صفحات التواصل الاجتماعي، مع وضع استراتيجية متكاملة للتعامل مع الجائحة بما فيها التلقيح ومجانية الاختبار الخاص بـ”كورونا”، ووضع الأولويات، من بينها التركيز على تلقيح الذين تجاوزوا 60 سنة باعتبارهم الأكثر عرضة للخطورة وللوفاة وهم غير معنيين بالاقتطاع.
وساءلت التامني رئيس الحكومة، عن الإجراءات التي تنوي حكومته اتخاذها لطمأنة المتخوفين من التلقيح، علاوة على السياسة التواصلية التحفيزية التي ستهتدي إليها، لتشجيع المواطنين على الإقبال على التطعيم واستكمال جرعاته، وتجاوز التخبط والعشوائية أو إقرار إجراءات غير قابلة التطبيق أو اعتماد مقاربات زجرية تتجاوز الاختصاصات وتضرب روح القوانين. وفق تعبيرها.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…