ضِمن جوابها على سؤال لموقع “الأول”، حول تشبث ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنتهية ولايته، بعقد مؤتمر “الولاية الثالثة” في موعده المقرر يوم الجمعة المقبل؛ بمبرر ألا يفقد الحزب دعم الدولة، قالت القيادية الاتحادية حسناء أبوزيد، إن هذا المبرر يشكل “إساءة” لـحزب الشهداء” ويدخل في إطار “الحملات التبريرية ذات الحبل القصير”.
واعتبرت المرشحة البارزة لقيادة “الوردة”، في تصريح للموقع، أن هذا الدفع يحمل “إساءة إلى صورة الحزب ورمزية العقل الاتحادي في المشهد السياسي، ويعكس حجم الأذى الذي ألحقته الحسابات الضيقة والاستراتيجيات الفردية على الاتحاد وعلى خطابه وصورته”.
على صعيد آخر، كشفت أبوزيد أن ما وصفتها بـ”إرادات معزولة أخلاقيا، فكريا وسياسيا تطمح إلى اختزال المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، في “مجرد صفقة تتطاول من خلالها على منطق التاريخ ومصلحة الوطن، وتهدي الأسمى قربانا للأدنى، مُقدّمة الانتفاعية على الوطنية والموقع على المصلحة العامة والاستمرارية العقيمة على التجديد الخصب”.
أبوزيد، التي كانت تتحدث في ندوة صحافية أقامتها مساء أمس الإثنين بالرباط؛ أكدت أن معارضتها لمنهجية التحضير للمؤتمر، هو “واجب يمليه بالأساس حرصنا على سيادة القانون ومركزيته في بناء علاقات حزبية صحية وسليمة وواضحة تضمن العمل الجماعي والمنظم و الفعال، وهو تكريس لدورنا في تأطير المواطنات والمواطنين حول أم القضايا والمتعلقة بمسؤولية المواطن في ضمان فعلية سريان القوانين و تطبيقها”، مشددة على أن “سيادة القانون ليست مسؤولية الدولة والمجموعات مؤسسات أو أحزابا أو إدارة، بل مسؤولية الأفراد أيضا”.
كما أن رفضها هذه المنهجية، تضيف أبوزيد: هو “إعلان للعموم عن انتفاء الثقة في المنهجية التي تؤطر إعداد المؤتمر بعد ما تم رصده و توثيقه بشأن المخالفة الممنهجة والإرادية للمبادئ العامة المؤطرة للحياة الحزبية وسير المؤسسات وقانون الأحزاب من جهة”، معتبرة أن “توظيف مفهوم غلبة القانون عوض سيادة القانون، يكشف عقلية انقلابية متغلبة تؤمن بأن من حق الأغلبية حقيقية كانت أم مخدومة، كما في وضعنا في المجلسين الوطنيين الأخيرين واللجنة التحضيرية، أن تُشرعن خرق القانون ومخالفته”.
وحسب المتحدثة فإن “القيادة الحزبية تشرف على تحضير المؤتمر في عزلة مقصودة عن المناضلين”، وأحصت في هذا الصدد مظاهر ما أسمته بـ”تفتيت سلطة الرأي العام الحزبي”، من خلال “التراجع عن انتخاب الكاتب الأول من المؤتمر الوطني، في محاولة تعطيل آلية المحاسبة السياسية للخط والأداء السياسيين، ثم التراجع عن أجل ثلاثين يوما من الزمن لتقديم الترشيحات للكتابة الأولى مسنودة بأرضيات تعاقدية للترشيح ودفتر واضح وتعويضها بآلية المباغتة بالمرشح “المفاجأة” الذي سيضع ترشيحه اليوم الموالي للجلسة المصادقة على المقررات وسيطلب من المؤتمرين والمؤتمرات الحسم خلال ساعات في استحقاق قيادة حزب ذي الستين سنة، إضافة إلى تهريب أي معطيات بشأن لجنة التأهيل للترشح للكتابة الأولى”.
كذلك فقد سجلت أبوزيد “حشر الاستحقاقات الجهوية في أشغال المؤتمر الوطني لتكثيف التناقضات التنظيمية بهدف تعويم الأجندة السياسية وتفادي المحاسبة، عدم احترام شرط سنة من العضوية لاكتساب صفة مؤتمر، محاولة توجيه الرأي العام والتأثير على القضاء عبر استعارة ممارسات المجموعات الشمولية باستعطاف المناشدات واستدرار الدعم القبلي لادريس لشكر الذي لا يزال يؤكد التزامه بعدم الترشح”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…