بلغ مجموع الأشخاص المتابعين في قضايا العنف ضد الأطفال 5424 متابعا، سنة 2020، بانخفاض يقدر بنسبة 13.78% عن سنة 2019، التي توبع فيها 6291 شخصا. ولازال العنف المرتكب من طرف أغيار لا تربطهم علاقة بالأطفال يحتل الصدارة ضمن مجموع المتابعين بنسبة تراوح 81%.
وكشف تقرير رئاسة النيابة العامة لسنة 2020، الذي تم نشره أمس الخميس، أن العنف المرتكب من طرف الأقارب (الأب، أو الأم، أو الإخوة أو الزوج)، شكل نسبة 18% من مجموع جرائم العنف التي تعرض لها الأطفال هذه السنة، ويأتي الأب في مقدمة أفراد العائلة بنسبة 14.51%.
كما أبرز التقرير أن جريمة إهمال الأسرة تشكل أكثر الجرائم المنسوبة له خلال هذه السنة إذ بلغ عددها 621 قضية أي بنسبة 79% من مجموع الاعتداءات المرتكبة من طرفه، وهو مؤشر على حجم العنف الاقتصادي الذي يمارس على الأطفال ممن يفترض أنهم مسؤولون بالدرجة الأولى عن رعايتهم وحمايتهم، يضيف التقرير.
وتأتي الأم في المرتبة الثانية من بين الأقارب المتابعين من أجل جرائم العنف ضد الطفل، حيث بلغ عدد الأمهات المتابعات هذه السنة ما مجموعه 164 أما، أي بنسبة 3%، أغلبهن توبعن من أجل استغلال الأطفال في التسول (75 أما) أي بنسبة 45.73% من مجموع الأمهات المتابعات.
ويبرز من خلال الملفات التي فتحتها النيابة العامة خلال سنة 2020، أن عدد الأطفال ضحايا جرائم العنف بلغ 5306 طفلا، موزعين بكيفية متفاوتة بين الذكور والإناث بحسب طبيعة الجرائم المقترفة.
وكشف التقرير أن نسبة الأطفال ضحايا القتل العمد بلغ 27 طفلا فيما بلغ عدد الأطفال الذين تعرضوا للضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه 11 طفلا وطفلة، أي 38 في المجموع.
كما كشف التقرير أن جناية هتك عرض قاصر بدون عنف مع ظروف التشديد سجلت ارتفاعا نسبيا، حيث انتقلت من 310 قضية سنة 2019 إلى 373 قضية سنة 2020 أي بزيادة 63 قضية. أما باقي الجرائم الجنسية فقد عرفت تراجعا خلال هذه السنة، فمثلا جريمة هتك عرض قاصر بدون عنف سجلت انخفاضا ب 316 قضية مقابل 451 قضية سنة 2019 أي بانخفاض نسبته 30%؛
وتشكل الاعتداءات الجسدية على الأطفال نسبة 24 من مجموع الاعتداءات المسجلة برسم سنة 2020، إذ بلغ عددها 1179 قضية، وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية بعد الاعتداءات الجنسية. والملاحظ أن قضايا العنف عرفت انخفاضا مهما خلال هذه السنة، فالعنف الناتج عنه عجز يقل عن 20 يوما تراجع من 962 قضية سنة 2019 إلى 737 قضية سنة 2020، أما العنف الناتج عنه عجز يزيد عن 20
يوما، فقد بلغت نسبة انخفاضه 35%، إذ تراجع عدد القضايا من 467 قضية سنة 2019 إلى 304 خلال سنة 2020.
كما يلاحظ حسب ذات المصدر، أن قضايا إهمال الأسرة، وإن كانت من بين الجرائم الأكثر شيوعا ضد الأطفال، إلا أنها عرفت تراجعا ملحوظا، حيث سجلت 623 قضية هذه السنة مقابل 1007 قضية سنة 2019.
وبلغ عدد الأطفال الضحايا ما مجموعه 5306 ضحية، مقابل 6172 ضحية سنة 2019، وذلك بانخفاض نسبته 14%، وأوضح التقرير أن الإناث كانت هذه السنة أكثر عرضة للعنف من الذكور، حيث بلغ عددهن 2471 طفلة، (بنسبة 65)، مقابل 1835 طفلا ذكرا تعرض للعنف (بنسبة 35).
والملاحظ حسب ذات المصدر، أن الضحايا من الإناث هن الأكثر عرضة للاعتداءات الجنسية (2110 طفلة ضحية مقابل 346 طفلا). ومن جهة أخرى شكل الذكور الفئة الغالبة من مجموع ضحايا الاعتداءات الجسدية (836 طفل ضحية مقابل 433 طفلة).
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…