تتضارب الروايات حول الحادث الغامض الذي تعرض له عبد الوهاب بلفقيه، أحد السياسيين ورجال الاعمال النافذين بجهة كلميم واد نون، عقب إصابته بطلق ناريّ فجر اليوم.
الرواية الأولى تقول أن “ما حدث له علاقة بانتخاب رئيس جهة كلميم واد نون، وأنه بعد أن فقد كل الأعضاء المحسوبين عليه والذين كان يحرص على عزلهم في مكان ما حتى يوم الانتخاب، لدعم مرشح الاتحاد محمد بودرار ضد امباركة بوعيدة مرشحة الأحرار، قد تم تهريبهم، وهو ما جعله يفقد أعصابه ويطلق النار على نفسه على مستوى البطن”.
ويكشف أصحاب هذه الرواية أيضاً، أن بلفقيه قبل الحادث “كان في فندق يملكه مع شريك يهودي، يوجد نواحي كلميم، ثم توجه إلى منزله بمنطقة أيت علا التابعة لسيدي إفني، هناك أطلق على نفسه النار على مستوى البطن، حيث تمّ نقله إلى المستشفى العسكري في حالة جد حرجة”.
لكن تبقى هذه مجرد رواية وسط تضارب الأنباء عن مسببات الحادث، فهناك أيضا من يشير بأصابع الاتهام تجاه خصوم بلفقيه السياسيين، بينما لا يوجد إلى حدود الساعة أي بلاغ رسمي من السلطات القضائية أو الأمنية.
وكان بلفقيه قد ترشح بإسم حزب الأصالة والمعاصرة، قادماً من الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يسحب منه عبد اللطيف وهبي التزكية، ليعلن بعدها بلفقيه اعتزاله السياسة لكنه دعم الاتحاد الاشتراكي عبر مرشحه بودرار.
وكان بلفقيه في البداية قد أودع ملف ترشحه لرئاسة جهة كلميم وادنون، إلى جانب مباركة بوعيدة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد أبودرار عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وخرج عبد الوهاب بلفقيه، بعد انقلاب وهبي عليه، ببلاغ إلى الرأي العام أعلن فيه اعتزاله العمل السياسي لاعتبارات قال إن “الجميع سيعرفها”.
وأضاف الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة: “أشكر ساكنة الجهة التي وضعت الثقة في نفسي، سواء حين كنت في حزب سابق أو في الحزب الحالي، وبوأتني المرتبة الأولى في انتخابات 2015 و2021”.
وتابع: “وإذ أنحني أمامها تقديرا واحتراما، أتأسف للغدر الذي صدر من جهة وضعت ثقتي فيها”.
وكان بلفقيه قد التحق بحزب الأصالة والمعاصرة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات، قادما إليه من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رفقة المئات من منتخبي ومناضلي هذا الأخير.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…