مرة أخرى، تعهد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بعدم الترشح لمنصب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر الوطني المرتقب عقده بعد أشهر معدودات.
العنصر، الذي شكّل خلوده على كرسي الأمانة العامة، دونا عن سواه، ظاهرة سياسية معيبة ساهمت في فقدان الثقة في السياسة وأدّت إلى عزوف الشباب عنها؛ قال خلال حلوله ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء، إنه استوفى ما يتيحه له القانون من ولايات، لذلك سوف يسلم حبات “السنبلة” إلى من سيختاره الحركيون خلال المؤتمر المقبل.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها ابن “إيموزار مرموشة”، أنه لن يترشح لولاية جديدة على رأس حزب المحجوبي أحرضان الذي أمضى فيه ما يزيد عن 33 سنة، فقد سبق وأعلن ذلك في أكثر من محطة لكن سرعان ما يغير رأيه ليخلف نفسه مجددا.
ويفسر وارث سر “السنبلة” استمراره أمينا عاما للحركة الشعبية، بواقع أملته رغبة أعضاء الحزب، وصرّح بالقول: “منذ سنة 2010 وأنا أحاول تسليم مشعل الحزب، فهناك كفاءات قادرة على تسييره، لكن لظروف معينة وبطلب من الإخوان كنت أواصل”، قبل أن يضيف: “إلا أنه، حتى وإن رغبت اليوم في الترشح لولاية جديدة، لا يمكنني لأن القانون يمنعني”.
وزاد المتحدث: “جوج ولايات.. الله يجعل البركة. لقد التقت الرغبة مع القانون لذلك سأسلم المشعل دون الابتعاد عن الحزب الذي أمضيت فيه ما يقارب 50 سنة. لا أعتقد أنني سأودع الحزب بل يمكنني الاستمرار في العمل ومساعدته ما دمت قادرا على هذا”.
على صعيد آخر، لم يعبر امحند العنصر عن موقفه بخصوص خليفته المحتمل وعمّا إذا كان وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي هو من سيتسلم مشعل قيادة الحزب، بل اكتفى بالإشارة إلى أن “المنافسة مفتوحة أمام جميع الحركيات والحركيين، ومن سيحظي بثقة المؤتمر فمرحبا به”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…