لم يخلُ عرض سعد الدين العثماني، المتعلق بالحصيلة المرحلية لعمل حكومته من لمز لأحزاب المعارضة التي كانت تخطط لإسقاطها عبر تقديم ملتمس الرقابة، قبل أن تتراجع إثر رفع حزب الاستقلال “الفيتو”.
وأثنى العثماني خلال جلسة برلمانية مشتركة متواصلة في هذه الأثناء من يومه الثلاثاء، على عمل أعضاء حكومته والبرلمانيين والمؤسسات العمومية، مشددا على أن حكومته تحظى بدعم الملك.
واتهم رئيس الحكومة جهات، لم يسمها، بالتشويش، وقال: “البعض توهم معارك وخلافات داخل الحكومة التي واصلت مهامها ولم تسقط كما كانوا يتوهمون ويزعمون لا في الأشهر الأولى ولا في الأخيرة”.
وعاد العثماني إلى الحديث عن ظروف نشأة حكومته التي تعد الثانية بعد دستور 2011، مبرزا أنها “تشكلت في سياق سياسي وطني ودولي، اتسم بأزمة عالمية وبتراجع النمو في أغلب الدول الصديقة وتزايد الجفاف وقلة التساقطات المطرية وارتفاع البترول، ناهيك عن وضع إقليمي وجهوي غير مستقر سياسيا وأمنيا”.
ولفت المتحدث إلى دعم الملك لحكومته بشكل متواصل طيلة مراحل عملها، مشددا على أنها “واصلت عملها في وقت علا فيه خطاب التيئيس والتبخيس وترويج عدد من الإشاعات”، قبل أن يضيف: “وهاهي بعد أربع سنوات ونصف، ماتزال تشتغل بكل وطنية وجد وستواصل تحمل مسؤوليتها خدمة للوطن، والمواطنين إلى آخر يوم”.
وشدد العثماني على أن حصيلة عمل السلطة التنفيذية، تخص “كافة مكونات الحكومة بجميع أعضائها، وليست حصيلة طرف دون طرف، أو وزير دون آخر، أو قطاع دون آخر، أو حزب دون آخر كما يزعم البعض”.
وتابع: “الولاية الحكومية الحالية استثنائية بكل المقاييس، على الصعيد السياسي، والاقتصادي الوطني، والإقليمي، والدولي، عشنا لحظات قاسية، أبرزها جائحة “كورونا” التي ضربت العالم وأربكت كبريات الاقتصاديات والبنيات الصحية العالمية، وماتزال تداعياتها مستمرة ولا يعرف أحد في العالم مآلاتها، خصوصا بعد ظهور عدد من السلالات الجديدة”.
ومع ذلك، يؤكد العثماني أن تدبير المغرب للجائحة، شكّل قصص نجاح متتالية بقيادة الملك، كان للحكومة فيها نصيب مقدر إلى جانب كل المؤسسات وانخراط المواطنين وتفاعلهم الايجابي مع القرارات الحكومية وتلك الصادرة عن السلطات العمومية.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…