بوادر احتقان في كليات الطب والصيدلة تظهر قُبيل انتهاء ولاية حكومة العثماني

عادت بوادر احتقان جديد في كليات الطب والأسنان والصيدلة، لتظهر، إثر اتهام طلبة هذه الكليات حكومة سعد الدين العثماني التي تشارف ولايتها على الانقضاء بـ”التماطل” في أجرأة جميع مضامين الاتفاق الذي وقعته قبل قرابة سنتين مع ممثلي “التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب”، والذي بموجبه رفع “أطباء المستقبل” احتجاجاتهم التي كانت قد استمرت لأكثر من ستة أشهر وكادت أن تُحوّل 2019 إلى سنة دراسية بيضاء.

ويطالب طلبة كليات الطب والصيدلة بمختلف ربوع المملكة، كلا من وزير الصحة، خالد آيت الطالب، والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي، إدريس أوعويشة، بالجلوس معهم على طاولة الحوار، قصد مناقشة مقتضيات محضر 29 غشت، وحسم عدد من النقاط العالقة، مُلوّحين باستئاف احتجاجاتهم في حالة عدم وفاء المسؤولين الحكوميين بالتزامات وزارتهما، التي وضعت لها آجال زمنية محددة، لكنها استنفذت كلها، في حين مايزال الملف المطلبي في شموليته معلقا.

ويطالب هؤلاء بصرف مستحقات الأطباء الداخليين بالمستشفيات الجهوية بالنسبة للسنة السابعة بالطب والسنة السادسة بطب الأسنان والصيدلة، وتسريع صرف منحة التعليم العالي، “منحتي”، لفائدة طلبة السنة السابعة بالطب، والسنة السادسة بطب الأسنان والصيدلة، مع إدراجها في السلم الثالث، إضافة إلى تفعيل آليات لرفع أعباء المواد والمعدات الضرورية لإنجاز الأشغال التطبيقية والاستشفائية الأساسية للتكوينات في طب الأسنان.

كما يطالبون بالالتزام ببنود محضر الاتفاق المتعلقة بالسنة السادسة من دبلوم دكتور في طب الأسنان وتنزيل الشروط المتفق عليها في أقرب الآجال، مع اتخاذ إجراءات تضمن تكافؤ الفرص وزيادة مقاعد المتبارين لاجتياز مباريات الإقامة، إلى جانب رفع جودة التكوين الطبي العمومي وتيسير سبله وإعادة فتح الأحياء الجامعية، والتعجيل بتلقيح الطلبة.