استهجنت صحف تونسية ،صادرة اليوم الخميس، الوجه “الباهت” الذي ظهر به فريق الترجي الرياضي أمام صان داونز الجنوب إفريقي ، في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، لافتة إلى أن الفريق “غابت عنه الروح” ولم يقم برد فعل قوي في مستوى الحدث .

وكان الفريق التونسي قد اكتفى بالتعادل السلبي، خلال المباراة التي جمعته مساء أول أمس الثلاثاء بتونس العاصمة مع صان داونز الجنوب إفريقي برسم إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم ، وهو ما أدى إلى إقصائه من المسابقة القارية بعد أن مني بالهزيمة في لقاء الذهاب (1 – 0) .

وأبرزت الصحف أن إقصاء فريق “باب سويقة” من السباق القاري لم يكن مفاجئا بالنظر إلى عدة عوامل منها غياب الاستقرار على مستوى الإدارة الفنية وضعف مردود عدد من اللاعبين الأجانب الذين فشلوا في تقديم أية إضافة للفريق رغم المبالغ الكبيرة التي صرفت من أجل انتدابهم .

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الشروق) أن الترجي “أضاف ليلة أول أمس سطرا جديدا في +دفتر النكسة + وخرج من السباق القاري بجراح عميقة نظنها ستبقى مفتوحة ولن تندمل إلا بعد الاعتراف بالأخطاء المرتكبة واتخاذ قرارات موجعة ومؤلمة بعيدا عن كل أشكال الانفعال والارتجال” .

وتابعت أن الترجي الذي ظهر أمام صان داونز “كان بلا روح وبلا أنياب وبلا خطة وبلا عزيمة . الترجي لم يخذله الحظ ولم يظلمه التحكيم ولم يغادر السباق بفعل الإنهيار البدني كما يدعي الكنزاري (مدرب الفريق) ، وإنما أسباب الفشل أعمق بكثير من هذه الحجج الواهية والمراد منها + تنويم+ الجمهور وطمس الحقائق “.

وسجلت أن إقصاء فريق الترجي ليست خسارة له ولجماهيره فحسب ، وإنما هي في الحقيقة “نكسة جديدة للكرة التونسية التي أضاع فرسانها طريق المجد القاري والعربي منذ ست سنوات” .

من جهتها كتبت جريدة (الصباح) أن مغادرة الفريق للسباق القاري “لم تكن مفاجئة، بما أنه لم يكن مقنعا في مردوده طيلة مشواره . وكل المؤشرات كانت تؤكد أنه سيقصى في أي لحظة. ويعود ذلك إلى عدة اعتبارات أهمها عدم الاستقرار الفني، الذي يدل على الاختيار العشوائي للمدربين، حيث تداول عليه منذ انطلاق الموسم ثلاثة مدربين بالإضافة إلى الإصابات المتتالية للاعبين”. وتابعت أن اللاعبين ساهموا ب”دور فعال في هذه الخيبة، إذ أكد أكثر من لاعب تعاقد معه الفريق بالمليارات أنه لا يستحق ارتداء أزياء الأحمر والأصفر، بما أن الأغلبية الساحقة منهم لم يقدموا المطلوب “، مسجلة أن الأغرب من ذلك، أنه رغم تكرار “الخيبات” على المستوى القاري من موسم إلى آخر، لم تستوعب الهيئة المشرفة على النادي الدرس على مستوى الإختيارات والإنتدابات “بتكرار نفس الأخطاء التي كلفت الفريق غاليا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن انتقادات الجماهير لم تستثن أحدا من مكونات الفريق ، من لاعبين أو مدربين أو مسؤولين .

ونقلت في هذا الصدد عن المحلل الرياضي الناصر البدوي قوله إن تغيير المدربين ساهم في خيبة الترجي الرياضي قاريا، معربا عن استغرابه من التعاقد مع ثلاثة مدربين في ظرف ثمانية أشهر ، ومشيرا إلى أن التغيير المبكر والسريع للمدربين يدل على أن الإختيار لم يكن في محله.

وأضاف أن هذا انعكس على الفريق الذي ظهر أمام صان داونز بأداء سيء وباهت ذهنيا وبدنيا وجماعيا .

وتحت عنوان “خارج السياق” ، كتبت صحيفة (لوكوتيديان) أن إجراء جرد بسيط للوضع يظهر أن الفريق بدا ، وبشكل غريب، مشلول الأطراف على مدار 90 دقيقة، في مشهد “ربما لم نره من قبل” ، مشيرة إلى أن اللاعبين أعطوا الانطباع بأنهم كانوا مسكونين بالخوف و “أرجلهم ثقيلة” وكأن شيئا ما يعيق حركتهم .

وأكدت على أن الأمر يستدعي إجراء تقييم رصين ورزين للوضع حتى لا يكون لهذا الإقصاء “المر” تداعيات على الاستحقاقات المقبلة للفريق على المستوى المحلي أو على مستوى كأس العالم للأندية المقررة الصيف القادم بالولايات المتحدة الأمريكية.

من جهتها سجلت صحيفة (لابريس) أن الترجي أدى ثمن عدم استقراره على المستوى التقني حيث تعاقب على إدارته التقنية ثلاثة مدربين منذ بداية الموسم.

وتحت عنوان “فشل تكتيكي” كتبت الصحيفة أنه أمام الأمر الواقع يبقى من الحكمة أخذ الوقت “للتفكير بعقلانية والتهييئ من الآن لكأس العالم للأندية مع تفادي الأخطاء المرتكبة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا” .

وسبق لفريق الترجي الرياضي التونسي أن فاز بأربعة ألقاب في مسابقة دوري أبطال إفريقيا سنوات 1994 و2011 و2018 و2019.

التعليقات على صحف تونسية تستهجن الوجه “الباهت” للترجي الرياضي أمام صان داونز الجنوب إفريقي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

شراكة اقتصادية مغربية أمريكية في صلب لقاء بالسفارة المغربية بواشنطن

احتضنت سفارة المملكة المغربية بواشنطن، يوم الإثنين 12 ماي 2025، لقاءً خاصًا على شرف وفد مغ…