عاد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ليشدد على موقفه الناقم حيال حكومة سعد الدين العثماني التي شارفت ولايتها على الانقضاء، مبرزا أنها تعد “أضعف حكومة مرت في تاريخ المغرب”.
وأكد بنعبد الله وجود إجماع على هذا الاستنتاج بالنظر إلى الرصيد الضعيف لهذه الحكومة، وأبرز ضمن خطاب ألقاه اليوم الإثنين من قلعة السراغنة، أنه “لولا الخطوات التي قام بها الملك في عدد من المجالات لكانت الحكومة غائبة تماما”.
الأمين العام لـ”الكتاب”، استغل مناسبة الإعلان رسميا عن التحاق عبد الرزاق الورزازي، البرلماني والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش آسفي ورئيس المجلس البلدي للعطاوية، بصفوف “الرفاق”، ليهاجم بعض حلفائه السابقين في الائتلاف الأغلبي، دون ذكرهم بالاسم، وقال إنهم كانوا يتصارعون فيما بينهم، بينما اتهم آخرين بـ”الاغتناء”.
وعاد بنعبد الله إلى الحديث عن مرحلة خروج حزبه من حكومة “الإسلاميين” في نسختها الثانية، لافتا إلى أن مرد ذلك القرار “الحفاظ على سمعة حزب التقدم والاشتراكية والتوقف عن مواصلة تلطيخ صورته”.
وعرّج المتحدث على رهانات التقدم والاشتراكية المرتبطة بالانتخابات المرتقب إجراؤها شهر شتنبر المقبل، مشددا على رغبة التنظيم في الظفر بأكبر عدد من المقاعد حتى “تكون للحزب غدا كلمة في الحكومة التي تمنى أن تكون قوية وحقيقية وتتمتع بـ”المعقول” والمصداقية.
رهانات التقدم والاشتراكية، تشمل أيضا الفوز برئاسة جهة مراكش آسفي لما تتمتع به من دور تنموي وزان وإمكانات هائلة، فضلا عن تحصيل تسيير أكبر حصة ممكنة من الجماعات، وفق ما أعلن عنه بنعبد الله، الذي أشار إلى رغبة حقيقية في أن يحتل حزبه المكانة اللائقة التي يستحق، بالنظر إلى القدرات التي يتوفر عليها لاكتساح مختلف الدوائر والتي تؤهله ليكون أول قوة سياسية ليس في إقليم السراغنة لوحدها بل، بباقي أقاليم الجهة كذلك.
من أجل ذلك، أوصى الوزير الأسبق الجمع الغفير الذي حضر إلى هذا اللقاء الحزبي، بالتسجيل في اللوائح الانتخابية والحرص على المشاركة في الاقتراع، من أجل “منع الطريق أمام أناس تعبنا منهم ومن ممارساتهم ولم يكونوا أهلا للمسؤولية ولا في مستوى التحديات”. على حد تعبيره.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…