ثلاثة أشهر عقب تنصيب رئيسه المنتدب الجديد، محمد عبد النباوي؛ أصدر المجلس الأعلى للسلطة القضائية، قرارا حديثا يقضي بتبرئة القاضي بمحكمة القنيطرة، عبد الرزاق الجباري، من “الإخلال بواجب التحفظ وبالأخلاقيات القضائية”.
وكان القاضي الجباري، متابعا بمعية قاضيين اثنين، من طرف المجلس الأعلى للسلطة القضائية خلال مرحلة رئيسه المنتدب السابق، مصطفى فارس، على خلفية تدوينات على “فيسبوك” عبّروا فيها عن رأيهم بشأن حفل تخرج الفوج 41 من القضاة لعام 2018، بينما تناولت أخرى ملاحظات بشأن عمل المجلس، وهو ما اعتُبر “تضييقا على حريتهم في التعبير”، وخطوة ستؤدي إلى استنكاف القضاة عن المشاركة في نقاش استقلالية القضاء تلافيا لأي تأديب.
وطيلة قرابة أربع سنوات، أثرّت هذه المتابعات على علاقة المجلس الأعلى للسلطة القضائية بنادي قضاة المغرب الذي يشغل القاضي الجباري كاتبه العام ويحظى زميليه المتابعين بالعضوية. ففي كل مرة كان فيها المجلس يُعيّن جلسة لاستنطاق أحد المعنيين بالأمر، ينتفض النادي معلنا عن خطوات تصعيدية، كانت آخرها توعده بتوثيق كافة ما وصفها بـ”الاعتداءات على حرية تعبير القضاة”، منذ تنصيب هذه المؤسسة الدستورية، ونشرها علنا.
وفي انتظار إعلان المجلس عن قراره بخصوص ملف متابعة باقي زميليه، رحّب القاضي الجباري، بتبرئته وأثنى على المجلس الأعلى للسلطة القضائية في نسخته الجديدة، إثر ما وصفها بـ”حياديته وموضوعيته وحكمته وحسن تعاطيه مع هذا الملف، مع ما ترتب عن ذلك من عدالة وإنصاف”.
كما أشاد الجباري بـ”نادي قضاة المغرب” على “حسن تدبيره لهذا الملف، وعلى سديد دعمه لما بات يعرف إعلاميا بـ “قضاة الرأي”، وعلى تشبثه بالمبادئ الدستورية والكونية المتعلقة بالحق في حرية الرأي والتعبير”.
ولم يفته أيضا الإشارة إلى هيئة الدفاع التي فاق عددها المائتي عضو من القضاة والمحامين، وإلى رئيس “نادي قضاة المغرب”، عبد اللطيف الشنتوف الذي ناب عن الهيئة بأكملها في المؤازرة أمام المجلس.
التعليقات على المجلس الأعلى للسلطة القضائية يُبرئ القاضي عبد الرزاق الجباري بعد متابعته على خلفية تدوينة بـ”فيسبوك” مغلقة
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…