دق ائتلاف مدني ناقوس الخطر بشأن معضلة التلوث البيئي الذي بات يهدد نهر أبي رقراق، داعيا السلطات المنتخبة ومؤسسة “التعاون العاصمة” والسلطات الولائية وباقي السلطات الحكومية ذات الصلة بالموضوع، إلى اتخاد جميع التدابير الضرورية والمستعجلة لوقف ما وصفه بـ”النزيف البيئي الحاد”.

وسجّل ائتلاف يضم عددا من جمعيات المجتمع المدني، في بيان مشترك، توصل “الأول” بنسخة منه، تغيرا في لون مياه النهر، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه، ونفوق أسماك، مؤكدا أن هذا الوضع البيئي يدعو إلى القلق.

وأفاد المصدر ذاته بأن المعطيات المتوفرة، تشير إلى أن مصدر هذا التلوث هو تسرب المياه العادمة من جهة، وبسبب السوائل المتسربة من عصارة مطرح “أم عزة” للأزبال من جهة أخرى.

وشددت “الشبكة البيئية رقراق” على ضرورة تدخل الوزارات والسلطات والمصالح المعنية لتدارك الأمر بسرعة، وتفقد الحالة البيئية لنهر أبي رقراق، لافتة إلى أنها “سبق أن حذرت خلال سنتي 2018 و2019 مختلف السلطات المعنية من الحالة البيئية والتلوث الناتج عن تسرب المياه العادمة من سجني “العرجات 1 و2” والمياه العادمة الآتية من السوق الأسبوعي “الخميس” ومدينة سيدي علال البحراوي، والتي مازالت تصب في النهر، بالرغم من وعود مختلف السلطات باتخاذ عدة إجراءات وتدابير منذ سنة 2018، لكنها تبخرت مع الزمن”.

من جهته، قال عبد اللطيف سودو، نائب عمدة سلا، في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، إن الجماعة “ليست مسؤولة عن مصادر التلوث التي تصب في نهر أبي رقراق”.

وبفترض سودو أن يكون مصدر الرائحة الكريهة التي أزكمت أنوف ساكنة العدوتين؛ إحدى قنوات المياه العادمة بالقرب من مجرى الماء، أو تسرب مياه “الليكسيفيا”، عصارة النفايات، من مطرح “أم عزة”، موردا أن “هناك مصلحة دائمة بمؤسسة التعاون العاصمة تشتغل بمعية السلطات ومختلف الوكالات ذات الاختصاص”، قبل أن يضيف: “كمهندس تخصص هندسة المياه، أستبعد وصول عصارة نفايات المطرح لنهر أبي رقراق بتلك الطريقة”.
التعليقات على كارثة بيئية تُهدد نهر أبي رقراق وسط تقاذف للمسؤولية والمواطنون يعانون مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…