كشف تقرير صادر عن المعهد المغربي لتحليل الدراسات، حول مؤشر الثقة 2021، أن المشاركون في البحث غير راضين عن الاتجاه العام للمملكة. فقد أعرب 70 في المائة من المبحوثين عن قلقهم إزاء الاتجاه العام للبلاد، مقابل 69 في المائة السنة الماضية.
هذا الارتفاع الطفيف، يشير مرة أخرى، حسب معدي الدراسة، إلى وجود درجة عالية من الشك والقلق لدى المغاربة فيما يتعلق بالمستقبل.
وأعرب 65 في المائة من العينة التي شملها البحث أنهم غير راضين عن الوضع الاقتصادي، مقابل حوالي نصف العينة السنة الماضية، كما يرى حوالي 66 في المائة من المغاربة أن جهود الحكومة في محاربة الفساد ليست فعالة، مقابل 74 في المائة خلال النسبة الأولى من المؤشر.
أما فيما يخص مجهودات الحكومة في مواجهة آثار جائحة “كورونا”، فقد انقسمت العينة إلى شطرين متساويين تقريبا، عبّر النصف الأول عن رضاه على مجهوداتها، فيما قال النصف الآخر إنه غير راض على المجهودات المبذولة في هذا الصدد، وقال 18 في المائة تحديدا إنهم ليسوا راضين بتاتا عن تلك المجهودات.
كما كشف الاستطلاع عينه أن 35 في المائة فقط من المستجوبين، عبروا عن رضاهم فيما يخص جهود الحكومة في مكافحة الفساد. (3 في المائة راضون جدا، و31 في المائة راضون).
ويعتقد نصف المستجوبين، وعددهم 52 في المائة، أن الحكومة تحاول محاربة الفساد ولكنها تستطيع القيام بأكثر مما تقوم به حاليا، بينما قال 9 في المائة إنها تبذل ما فيه الكفاية من أجل ذلك، لكن 39 في المائة أكدوا أن الحكومة لا تبذل ما فيه الكفاية لمحاربة الفساد. وهو ما انعكس على تصور المواطنين للرشوة والمحسوبية في قطاعي التعليم والصحة.
وتؤكد نتائج الوثيقة أن قطاع الصحة يعتبر القطاع الأكبر من حيث مدركات الفساد، حيث قال 87 في المائة من المشاركين إن الرشوة منتشرة في قطاع الصحة العمومية (58 في المائة متفش جدا، و29 في المائة متفش)، كما عبر 55 في المائة عن اعتقادهم بأن الرشوة والمحسوبية في قطاع الصحة الخصوصي (19 في المائة متفش جدا، و36 متفش).
قطاع التعليم بدوره يعرف أيضا مستويات مرتفعة من مدركات الفساد، وإن بنسبة أقل من قطاع الصحة، فقد اعتبر 48 في المائة من المشاركين أن الرشوة والمحسوبية منتشرة في قطاع التعليم العمومي (20 في المائة تعتقد بأنه متفش جدا و28 في المائة متفش)، وتبلغ تلك النسبة 45 في المائة بالنسبة للتعليم الخصوصي ( 17 في المائة تعتقد بأنه متفش جدا و28 في المائة متفش).
يذكر أن تقرير “مؤشر الثقة 2021″، اعتمد على دراسة ميدانية تمزج بين تقنيات البحث الكمي والكيفي، وقد أجريت على عينة تمثيلية مكونة من 1400 شخص ما بين 15 يوليوز و31 غشت 2020، يمثلون السكان المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر، شكلت الإناث نصف المشاركين فيه من الإناث، فيما شكلت الفئة العمرية الأقل من 29 سنة حوالي 32 في المائة، في حين الفئة الأكبر من 50 سنة حوالي 29 في المائة، أما بالنسبة للمستوى التعليمي، فقد حصل حوالي 37 في المائة من المبحوثين على مستوى إعدادي أو ثانوي، فيما حصل 27 في المائة من المبحوثين على مستوى تعليم جامعي، و19 في المائة ابتدائي و13 في المائة من غير المتعلمين.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…