احتلّ نقاش الاهتمام بالتطورات الوبائية في العالم حيزا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، بسبب ظهور “السلالة الجديدة” من فيروس “كورونا” في بريطانيا، حيث سارعت العديد من الدول من بينها المغرب لتعليق الرحلات من وإلى بريطانيا لمواجهة هذا المستجد الوبائي.
وبالنسبه لنا في المغرب، فيما يتعلق بالتأثيرات المحتملة لظهور هذه السلالة الجديدة على المجهودات التي تقوم بها بلادنا لمحاصرة الوباء، والاحتياطات الواجب اتخاذها، أوضح الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه على المغرب ان يتخذ جميع الإجراءات من أجل منع تسلل هذه النسخة الجديدة من الفيروس إلى بلادنا، حتى لا يتحول انتشار الوباء الى سرعة أكبر، ونشهد تفشي المرض بشكل أسرع.
وقال الطيب حمضي، في تصريح لـ”الأول”: “كلما كانت هناك إصابات جديده وكثيره كل ما كانت هناك حالات خطيره في أقسام الإنعاش وحالات وفيات أكثر. وهو ما نريد تجنبه”.
وتابع ذات المتحدث: “ومن أجل تجنب هذا السيناريو، على المغرب اتخاذ جميع التدابير لمنع تسلل النسخة الجديدة من الفيروس إلى بلادنا، عبر إغلاق الحدود في وجه الدول التي تعرف انتشاراً لهذه النسخة الجديدة في انتظار تنسيق دولي في الموضوع. اليوم بريطانيا هي الدولة المعنية أكثر من غيرها”.
وأضاف الدكتور الطيب حمضي: “يجب كذلك مضاعفة مراقبة الجائحة بالمغرب، سواء من الناحية البيولوجية من خلال دراسة جينوم الفيروسات في المختبرات أو من الناحية الوبائية من أجل تتبع سرعة انتشار الوباء في المغرب. ولذلك على المواطنين الاحترام التام للإجراءات الاحترازية من أجل منع انتشار الوباء سواء النسخة القديمة أو النسخة الجديدة”.
وتابع الدكتور حمضي: “كذلك على المنظومة الصحية أن ترفع من جاهزيتها وقدرتها على التشخيص وعلى العزل وعلى التكفل بالمرضى لمنع انتشار المرض. كما يجب الإسراع في الحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد 19″ من أجل محاربة ومحاصرة الوباء سواء في نسختة القديمة أو الجديدة، فكلما انتشر الفيروس أكثر كلما ازدادت احتمالات حدوث طفرات جديدة ربما أخطر لا قدر الله”.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…