مع دنو الانتخابات التشريعية بالمغرب التي عادة ما يسبقها ما يمكن توصيفه بـ”الميركاتو”، حيث تتزايد ظاهرة الترحال السياسي وتغيير القبعات، تلقى حزب التقدم والاشتراكية ضربة موجعة، من شأنها إرباك حسابات نبيل بنعبد الله ورفاقه. ويتعلق الأمر باستقالة أحمد المنصوري، من مهامه ككاتب جهوي لحزب “الكتاب” بجهة مراكش آسفي وأيضا كعضو في اللجنة المركزية للحزب، قبل أن يلتحق بمعية أشخاص آخرين بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
المنصوري، الذي يعد عراب الحزب الشيوعي بالقلعة الحمراء، لم يعلل خطوته غير المتوقعة هاته، إذ اكتفى في مراسلة وجهها يوم الجمعة الفارط إلى محمد نبيل بنعبد الله، بإعلان فك رباطه بالتقدم والاشتراكية، ليلتحق عقب ذلك بحزب الاتحاد الاشتراكي، حيث عقد لقاء يوم السبت بالمقر المركزي للحزب، بشارع العرعار في الرباط ببعض قيادييه.
متاعب التقدم والاشتراكية بجهة مراكش آسفي لم تتوقف عند هذا الحد فقط، بل انضافت إليها استقالة جماعية لأعضاء المجلس الإقليمي للحزب بمراكش والفروع المحلية والمنظمات الموازية والقطاعات السيوسيو مهنية.
وأكد بلاغ صادر عن الكتابة الإقليمية، أن هذا القرار اتخذ بعد عرقلة ممنهجة للسير العادي للحياة التنظيمية للحزب بإقليم مراكش وعدم التوافق بين القيادة الوطنية والمحلية، لافتا إلى مركزية وتمركز القرار الحزبي على المستوى الوطني بعيدا عن إرادة المناضلين على مستوى القاعدة.
وأفاد أصحاب البلاغ أن من أسباب مغادرتهم الحزب أيضا، “وجود دسائس ومؤمرات أحد أعضاء المكتب السياسي بغرض إفشال تجربة نموذجية لبناء الحزب خدمة لأجندات أخرى تهدف إلى وأد الحزب وتعاكس إرادة المناضلين”. وقد التحق جلّهم بحزب “الوردة”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…